مخترع أول تليفون محمول في العالم .. مارتن كوبر
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
حينما
تمسك هاتفك الخلوي/جوالك/محمولك في يدك يجب أن تتذكر جيداً هذه المعلومات
.. أن أول هاتف خلوي ظهر إلى الوجود كان بفضل المهندس المجتهد .. (مارتن
كوبر).
ولد
(مارتن لورانس كوبر) في 26 ديسمبر 1928 في شيكاغو – إلينوي، وحصل على
شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية والماجستير كذلك من معهد إلينوي.
(كوبر)
من أصول أوكرانية، كان متوسط الحال في مطلع شبابه، اضطر إلى بيع السلع
بالتقسيط ليكفل لنفسه حياة الكفاف، وحينما ضاق عليه الحال أكثر لجأ إلى
التطوع في الجيش كضابط احتياط حتى يجد مصدر دخل كاف له يعينه على نفقات
الدراسة والماجستير، فقد أصر على إكمال دراسته رغم ظروفه.
حضر
(كوبر) الحرب الكورية، وكان يعمل على مدمرة بحرية قُرب سواحل كوريا
الشمالية، ثم انتقل بعدها إلى العمل في إحدى الغواضات في هاواي، واستقر
هناك قرابة العام والنصف، قبل أن يسأم تلك الحياة ويسعى إلى الاستقرار.
لذلك
عاد (كوبر) إلى شيكاغو، وساعده الحظ في التوظف لدى شركة (موتورولا) ..
وكان كنزاً حقيقياً لـ (موتورولا)، حيث ساهم في زيادة شعبية وانتشار
الساعات الرقمية، وشجع الشركة على إنتاج كميات ضخمة منها لأن السوق سيتشبع
بها، ولكم كان محقاً وقتها.
التليفون المحمول
لم
يكن ساعتها التليفون اللاسلكي – اللاسلكي وليس المحمول، وهو ذلك التليفون
الموجود في السيارات – أعجوبة أو بدعة في ذلك الوقت، فهو منتشر بصورة
أساسية في سيارات الشرطة، وبعض سيارات رجال الأعمال، ولكن كانت مشكلته
الأساسية أنه ثابت في السيارة فحسب، وأنه يعتمد على توافر شبكة لاسلكية
تسمح له بإجراء المكالمات – مثل شبكة المحمول في عصرنا هذا – لذلك فقد كان
يعمل في بعض الأماكن بشكل جيد، وبعضها لا. هذا
غير محدودية قنوات الاتصال حتى في حالة توافر الشبكة، فقد كان على من يريد
إجراء مكالمة الانتظار حتى تُتاح له قناة اتصال، فيجري اتصاله .. كل هذه
العوامل – في رأي (كوبر) – كانت نقاط ضعف شديدة في النظام اللاسلكي الحالي
وقتها.
روادت
الفكرة (كوبر) حينما نظر إلى الوضع الحالي للهواتف اللاسلكية وقدر أنها
ليست فعُالة للاستخدام العام، أدرك أنه يجب أن تكون شخصية أكثر، ومتوافرة
بشكل كبير بين العامة، وسهلة الحمل كذلك.
قضى
(كوبر) 90 يوماً بالضبط منذ بدء الفكرة، وحتى التنفيذ، وكانت العقبة
الرئيسية بالنسبة له متمثلة في الوزن والشكل الذي يجب أن يكون عليه الجهاز
الأول.
فكر
أنه يجب أن يكون وزنه خفيفاً، حتى يمكن حمله بدون مشقة، ولم يستطع عملها
في الجيل الأول من الجهاز، إذ جاء وزن الجهاز الأول كليو جراماً كاملاً.
وبالنسبة للشكل عقد مسابقة لمهندسي الشركة لاختيار أفضل شكل ممكن للتليفون المرتقب، وتم اختيار الشكل الموضح في الصورة.
وفي مؤتمر صحفي مبهر تم الإعلان عن أول هاتف محمول
نقّال في التاريخ في 3 أبريل 1973، وتم اعتبار هذه اللحظة، لحظة تاريخية،
زادها (كوبر) إثارة حينما اصطحب أحد الصحفيين للتجول في الشارع بالجهاز،
وقرر إجراء أول مكالمة هاتفية منه.
كانت
المكالمة الأولى التي أجراها (كوبر) أجراها لمنافسه في تلك الصناعة (جويل
أنجيل) من شركة AT and Ts Bell Laboratories والذي لم يكن مقتنعاً بفكرة
إنتاج جهاز محمول يتم حمله في اليد.
يقول
(كوبر) عن تلك اللحظة: حسنا .. لقد كنت في أحد شوارع نيويورك وقد كان
الناس ينظرون اليَّ باستغراب عندما كنت اضغط الرقم تلو الآخر فلم يعتد
الناس ان يكون هناك اتصال هاتفي وانت تسير، وقد اتصلت بمعامل بيل المنافسة
وتحدثت مع أكبر منافسينا وهو السيد: جوي، وقلت له إنني أحدثك من تلفون خلوي
حقيقي وقد شعرت بأسنانه تصطك ببعضها ولكنه كان شديد الاحترام وتحدثنا
قليلا.
لم
يخل الأمر من بعض الإثارة، إذ كان الناس يحملقون فيه باستغراب، وهو يضغط
أزرار الهاتف، ولم يتصوروا أن يكون يتحدث مع أحد بالفعل، بل كادت أن تدهمه
السيارات أكثر من مرة، وهو سائر متحدثاً في الهاتف .. ولا عجب في ذلك، فهذا
أول شخص يجرب التحدث في هاتف وهو سائر على قدميه.
تفاصيل أول هاتف تم إنتاجه
كان
أول هاتف ظهر إلى الوجود يحمل اسم DynaTAC من إنتاج شركة موتورولا بالطبع،
وكان وزنه 1 كيلوجرام، ويحمل قدرة على التحدث لمدة 35 دقيقة، ويبلغ سعره 4
آلاف دولار (أي ما يُقدّر حالياً بـ 8,600 دولار).
بالطبع
المحاولة الأولى لطرح الجهاز لم تلق رواج كاف، إذ كما يبدو أن التكلفة
عالية والجهاز كبير، ولكن (كوبر) لم ييأس وظل يعمل لـ 4 محاولات لاحقة
لتخفيض وزن الجهاز إلى النصف، ومحاولات أخرى لتخفيض سعره، وظل على ذلك فترة
طويلة، وحذت حذوه شركات كبرى.
كان
(كوبر) له نظرة مستقبلية خاصة، إذ أنه كان مقتنعاً بأن التليفون المحمول،
سوف يأخذ حظه من التطور والطرح في السوق، مثله مثل كل تكنولوجيا ظهرت، ويمر
بمراحل (قليل مرتفع السعر – متوسط السعر والانتشار – شديد الانتشار منخفض
السعر) التي يمر بها أي منتج جديد يظهر إلى الوجود .. وكان محقاً في ذلك
أيضاً.
يقول
(كوبر) بعد طرح أول جهاز للبيع العام عام 1983: "لقد كانت التكلفة باهظة
والرحلة طويلة، لكنني لم أضع نصب عيني سوى رؤية تكنولوجية على المدى
البعيد".
كوبر الآن
(كوبر)
يبلغ من العمر الآن 83 عاماً ويعيش مع زوجته (إيرلين) في مسقط رأسه في
شيكاغو – إلينوي، وقد أسسا شركة مستقلة اسمها داينا Dyna لخدمات الدعم
الفني لمجال الاتصالات اللاسلكية.
لم
يُرزق (كوبر) بأطفال ولكنه يحيا حياة سعيدة مع زوجته، وهو غير راض عما
وصلت إليه تكنولوجيا الاتصالات حتى الآن، إذ يرى أن كل ما تركز الشركات على
فعله، وتسعى لتطويره هو إضافة خدمات جديدة إلى المحمول، وامتيازات وخدمات
ووسائط متعددة، وتبتعد باضطراد عن الهدف الرئيسي الذي من أجله تم تصميم
المحمول، وهو أن يكون الاتصال اللاسلكي سهل، وفي متناول الجميع محلياً
ودولياً بدون تكاليف باهظة كتلك التي يتحملها المستهلك الآن.
بالطبع
أحلام (كوبر) الجميلة لا يمكن تطبيقها في ظل ذلك المجتمع الرأسمالي الذي
تتحكم فيه المادة، وتدخل الجدوى الاقتصادية كل مشروع.
تمسك هاتفك الخلوي/جوالك/محمولك في يدك يجب أن تتذكر جيداً هذه المعلومات
.. أن أول هاتف خلوي ظهر إلى الوجود كان بفضل المهندس المجتهد .. (مارتن
كوبر).
ولد
(مارتن لورانس كوبر) في 26 ديسمبر 1928 في شيكاغو – إلينوي، وحصل على
شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية والماجستير كذلك من معهد إلينوي.
(كوبر)
من أصول أوكرانية، كان متوسط الحال في مطلع شبابه، اضطر إلى بيع السلع
بالتقسيط ليكفل لنفسه حياة الكفاف، وحينما ضاق عليه الحال أكثر لجأ إلى
التطوع في الجيش كضابط احتياط حتى يجد مصدر دخل كاف له يعينه على نفقات
الدراسة والماجستير، فقد أصر على إكمال دراسته رغم ظروفه.
حضر
(كوبر) الحرب الكورية، وكان يعمل على مدمرة بحرية قُرب سواحل كوريا
الشمالية، ثم انتقل بعدها إلى العمل في إحدى الغواضات في هاواي، واستقر
هناك قرابة العام والنصف، قبل أن يسأم تلك الحياة ويسعى إلى الاستقرار.
لذلك
عاد (كوبر) إلى شيكاغو، وساعده الحظ في التوظف لدى شركة (موتورولا) ..
وكان كنزاً حقيقياً لـ (موتورولا)، حيث ساهم في زيادة شعبية وانتشار
الساعات الرقمية، وشجع الشركة على إنتاج كميات ضخمة منها لأن السوق سيتشبع
بها، ولكم كان محقاً وقتها.
التليفون المحمول
لم
يكن ساعتها التليفون اللاسلكي – اللاسلكي وليس المحمول، وهو ذلك التليفون
الموجود في السيارات – أعجوبة أو بدعة في ذلك الوقت، فهو منتشر بصورة
أساسية في سيارات الشرطة، وبعض سيارات رجال الأعمال، ولكن كانت مشكلته
الأساسية أنه ثابت في السيارة فحسب، وأنه يعتمد على توافر شبكة لاسلكية
تسمح له بإجراء المكالمات – مثل شبكة المحمول في عصرنا هذا – لذلك فقد كان
يعمل في بعض الأماكن بشكل جيد، وبعضها لا. هذا
غير محدودية قنوات الاتصال حتى في حالة توافر الشبكة، فقد كان على من يريد
إجراء مكالمة الانتظار حتى تُتاح له قناة اتصال، فيجري اتصاله .. كل هذه
العوامل – في رأي (كوبر) – كانت نقاط ضعف شديدة في النظام اللاسلكي الحالي
وقتها.
روادت
الفكرة (كوبر) حينما نظر إلى الوضع الحالي للهواتف اللاسلكية وقدر أنها
ليست فعُالة للاستخدام العام، أدرك أنه يجب أن تكون شخصية أكثر، ومتوافرة
بشكل كبير بين العامة، وسهلة الحمل كذلك.
قضى
(كوبر) 90 يوماً بالضبط منذ بدء الفكرة، وحتى التنفيذ، وكانت العقبة
الرئيسية بالنسبة له متمثلة في الوزن والشكل الذي يجب أن يكون عليه الجهاز
الأول.
فكر
أنه يجب أن يكون وزنه خفيفاً، حتى يمكن حمله بدون مشقة، ولم يستطع عملها
في الجيل الأول من الجهاز، إذ جاء وزن الجهاز الأول كليو جراماً كاملاً.
وبالنسبة للشكل عقد مسابقة لمهندسي الشركة لاختيار أفضل شكل ممكن للتليفون المرتقب، وتم اختيار الشكل الموضح في الصورة.
وفي مؤتمر صحفي مبهر تم الإعلان عن أول هاتف محمول
نقّال في التاريخ في 3 أبريل 1973، وتم اعتبار هذه اللحظة، لحظة تاريخية،
زادها (كوبر) إثارة حينما اصطحب أحد الصحفيين للتجول في الشارع بالجهاز،
وقرر إجراء أول مكالمة هاتفية منه.
كانت
المكالمة الأولى التي أجراها (كوبر) أجراها لمنافسه في تلك الصناعة (جويل
أنجيل) من شركة AT and Ts Bell Laboratories والذي لم يكن مقتنعاً بفكرة
إنتاج جهاز محمول يتم حمله في اليد.
يقول
(كوبر) عن تلك اللحظة: حسنا .. لقد كنت في أحد شوارع نيويورك وقد كان
الناس ينظرون اليَّ باستغراب عندما كنت اضغط الرقم تلو الآخر فلم يعتد
الناس ان يكون هناك اتصال هاتفي وانت تسير، وقد اتصلت بمعامل بيل المنافسة
وتحدثت مع أكبر منافسينا وهو السيد: جوي، وقلت له إنني أحدثك من تلفون خلوي
حقيقي وقد شعرت بأسنانه تصطك ببعضها ولكنه كان شديد الاحترام وتحدثنا
قليلا.
لم
يخل الأمر من بعض الإثارة، إذ كان الناس يحملقون فيه باستغراب، وهو يضغط
أزرار الهاتف، ولم يتصوروا أن يكون يتحدث مع أحد بالفعل، بل كادت أن تدهمه
السيارات أكثر من مرة، وهو سائر متحدثاً في الهاتف .. ولا عجب في ذلك، فهذا
أول شخص يجرب التحدث في هاتف وهو سائر على قدميه.
تفاصيل أول هاتف تم إنتاجه
كان
أول هاتف ظهر إلى الوجود يحمل اسم DynaTAC من إنتاج شركة موتورولا بالطبع،
وكان وزنه 1 كيلوجرام، ويحمل قدرة على التحدث لمدة 35 دقيقة، ويبلغ سعره 4
آلاف دولار (أي ما يُقدّر حالياً بـ 8,600 دولار).
بالطبع
المحاولة الأولى لطرح الجهاز لم تلق رواج كاف، إذ كما يبدو أن التكلفة
عالية والجهاز كبير، ولكن (كوبر) لم ييأس وظل يعمل لـ 4 محاولات لاحقة
لتخفيض وزن الجهاز إلى النصف، ومحاولات أخرى لتخفيض سعره، وظل على ذلك فترة
طويلة، وحذت حذوه شركات كبرى.
كان
(كوبر) له نظرة مستقبلية خاصة، إذ أنه كان مقتنعاً بأن التليفون المحمول،
سوف يأخذ حظه من التطور والطرح في السوق، مثله مثل كل تكنولوجيا ظهرت، ويمر
بمراحل (قليل مرتفع السعر – متوسط السعر والانتشار – شديد الانتشار منخفض
السعر) التي يمر بها أي منتج جديد يظهر إلى الوجود .. وكان محقاً في ذلك
أيضاً.
يقول
(كوبر) بعد طرح أول جهاز للبيع العام عام 1983: "لقد كانت التكلفة باهظة
والرحلة طويلة، لكنني لم أضع نصب عيني سوى رؤية تكنولوجية على المدى
البعيد".
كوبر الآن
(كوبر)
يبلغ من العمر الآن 83 عاماً ويعيش مع زوجته (إيرلين) في مسقط رأسه في
شيكاغو – إلينوي، وقد أسسا شركة مستقلة اسمها داينا Dyna لخدمات الدعم
الفني لمجال الاتصالات اللاسلكية.
لم
يُرزق (كوبر) بأطفال ولكنه يحيا حياة سعيدة مع زوجته، وهو غير راض عما
وصلت إليه تكنولوجيا الاتصالات حتى الآن، إذ يرى أن كل ما تركز الشركات على
فعله، وتسعى لتطويره هو إضافة خدمات جديدة إلى المحمول، وامتيازات وخدمات
ووسائط متعددة، وتبتعد باضطراد عن الهدف الرئيسي الذي من أجله تم تصميم
المحمول، وهو أن يكون الاتصال اللاسلكي سهل، وفي متناول الجميع محلياً
ودولياً بدون تكاليف باهظة كتلك التي يتحملها المستهلك الآن.
بالطبع
أحلام (كوبر) الجميلة لا يمكن تطبيقها في ظل ذلك المجتمع الرأسمالي الذي
تتحكم فيه المادة، وتدخل الجدوى الاقتصادية كل مشروع.
للمشاركة انت بحاجه الى تسجيل الدخول او التسجيل
يجب ان تعرف نفسك بتسجيل الدخول او بالاشتراك معنا للمشاركة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى