الإعلانات
عباس العقاد _th9rl10

عباس العقاد

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

اوجاع بني ادم
اوجاع بني ادم

ذكر
عدد المساهمات : 42
نقاط : 58
تقييم العضو : 0
تاريخ الميلاد : 17/03/1990
العمـر : 34
http://bant123.alafdal.net/

مُساهمةاوجاع بني ادم السبت يناير 05, 2013 11:09 pm



السهل الممتنع .. الأديب الفذ، الذي يحرجك بحلاوة لسانه، ونظم أشعاره،
وطلاوة منطقه، وعذوبة كلماته، وانتظام أفكاره، ووضوح رؤيته، ونقاء ذهنه،
وصفاء سريرته، واعتزازه بنفسه، وتدينه الفطري البسيط.



عباس العقاد L0fa4z8ff03fn223v62u

إنه (عباس محمود العقاد) .. أو كما اعتدنا أن نطلق عليه في مجتمعاتنا الأدبية .. الأستاذ (العقاد).


أنت في حاجة إلى أن تتوقف قليلاً لدراسة حياة هذا الرجل الذي يعتبر طفرة في
عالم الأدب العربي قاطبةً، وواحد من أساطين اللغة العربية في العصر
الحديث.

(العقاد) الذي كان متفوقاً بعقليته، سباقاً بفكره، متميزاً في انتقاءه،
بسيطاً في تعبيره، حازماً في قرارته بشكل أثر على حياته فيما بعد.

ولد (عباس العقاد) في 28 يونيو 1889 بمدينة أسوان، لأبوان حنونان يعرفان
كيف يعنيان بأطفالهما، وكان والده موظفاً بسيطاً، استطاع بحسن تدبيره
والتزامه بالنظام، توفير حياة كريمة لأبناءه بمرتبه القليل. وكان بيت
(العقاد) يحوطه الحب والحنان بشكل أثر كثيراً على تربيته وشخصيته فيما بعد.


كانت المرحلة الابتدائية هي المرحلة التعليمية الوحيدة التي مر بها
(العقاد) وكانت – على الرغم من قصرها – ثرية، مليئة بالأحداث الخلاقة التي
أثرت في تكوين الأديب النابغة.

فما إن تعلم القراءة والكتابة على يد والده قبل التحاقه بالمدرسة، حتى أقبل
على الكتب والصحف والدوريات يلتهم كلماتها التهاماً، وشجعه أبوه على ذلك
أيما تشجيع .. بل إن الأمر تطور عن هذا بكثير إذ كان يدخر مصروفه بالكامل
يوماً بعد يوم، حتى يكتمل معه مبلغ يصلح لشراء كتاب جديد، أو ديوان شعر.


ومن أطرف المواقف التي حدثت له في المدرسة يوم زيارة الشيخ (محمد عبده)
لفصله، حينما قام مدرسه بعرض كراسته – هو بالذات – للشيخ، فأخذ الشيخ
يتصفحها ويقرأها بتأني، ثم ناقش (العقاد) وهو بعد طفل في موضوعاتها،
و(العقاد) يجيب بحصافة وثبات، حتى انتهى الشيخ (محمد عبده) فالتفت إلى
المدرس وقال له مقولته الشهيرة في (العقاد) "ما أجدر هـذا الفتى أن يكون
كاتباً بعد" .. ولكم كانت نبوءته صادقة.


أنهى العقاد تعليمه
الابتدائي عام 1903 وهو قاريء جيد للغة الإنجليزية، أهلته للقراءة في الأدب
الإنجليزي، وقاريء نهم – بالطبع – للغة العربية، مما أثرى محتواه الأدبي
فيما بعد.





بدأ (العقاد) حظة من الوظيفة الحكومية، فبدأ عمله في وظيفة كتابية، ثم
تركها، وانتقل إلى وظيفة أخرى في هيئة البرق، ثم تركها، ومازال ينتقل من
وظيفة إلى أخرى، ويوقع في كل وظيفة على استقالته فيها بجرأة يُحسد عليها في
ذلك الوقت الذي انتشر فيه المثل القائل في مصر (إن فاتك الميري اتمرمغ في
ترابه) أي إن لم تستطع اللحاق بالوظيفة الحكومية، حاول ولو حتى البقاء على
قرب منها، لما فيها من مصلحة لأي موظف في ذلك العصر.

والحق أنه – في ذلك العصر – كانت الوظيفة الحكومية بالفعل كنز لا يُعوض ..
عمل منتظم من الثامنة حتى الواحدة ظهراً، مرتب مرتفع – في وقتها – ثابت،
وضع اجتماعي محترم، معاش جيد عند التقاعد، وغيره كثير من المميزات.
وكان قرار تركه للوظيفة يبدو لناظريه، قرار متهور أهوج، ولكن الرجل كان
سباقاً بفكره، وحصافة رأيه .. وبدى هذا من رأيه في الوظيفة الحكومية
قائلاً:


"إن نفوري من الوظيفة الحكومية في مثل ذلك العهد الذي يقدسها كان من
السوابق التي أغتبط بها وأحمد الله عليها.. فلا أنسى حتى اليوم أنني تلقيت
خبر قبولي في الوظيفة الأولى التي أكرهتني الظروف على طلبها كأنني أتلقى
خبر الحكم بالسجن أو الأسر والعبودية.. إذ كنت أومن كل الإيمان بأن الموظف
رقيق القرن العشرين"


وكان أيضاً يقول:


"ومن السوابق التي أغتبط بها وأحمد الله عليها أنني كنت فيما أرجح أول موظف
مصري استقال من وظيفة حكومية بمحض اختياره، يوم كانت الاستقالة من الوظيفة
والانتحار في طبقة واحدة من الغرابة وخطل الرأي عند الأكثرين، بل ربما
كانت حوادث الاستقالة أندر من حوادث الانتحار... وليس في الوظيفة الحكومية
لذاتها معابة على أحد، بل هي واجب يؤديه من يستطيع، ولكنها إذا كانت باب
المستقبل الوحيد أمام الشاب المتعلم فهذه هي المعابة على المجتمع بأسره،
وتزداد هذه المعابة حين تكون الوظيفة ــ كما كانت يومئذ ــ عملا آليا لا
نصيب فيه للموظف الصغير والكبير غير الطاعة وقبول التسخير، وأما المسخر
المطاع فهو الحاكم الأجنبي الذي يستولي على إداة الحكم كلها، ولا يدع فيها
لأبناء البلاد عملا إلا كعمل المسامير في تلك الإداة".

تمكنه وتفرده من اللغة العربية


لم يكتب (العقاد) كتبه بتلك الوسيلة التقليدية التي اعتدت أن ترى بها
كتابات كافة الأدباء والمفكرين، وإنما اعتمد في كتاباته على أسلوب فريد،
يحفز اللغة ويطلق طاقاتها الكامنة، التي لم يعد الناس يلتفتون إليها، في
خضم الأدب الإخباري، الذي يكتفي برواية الأحداث، ويغفل عما بين السطور.

يقول عنه دكتور (جابر أحمد عصفور) وزير ثقافة مصر الأسبق:-

"فهو لم يكن من شعراء الوجدان الذين يؤمنون بأن الشعر تدفق تلقائي
للانفعالات... بل هو واحد من الأدباء الذين يفكرون فيما يكتبون، وقبل أن
يكتبوه، ولذلك كانت كتاباته الأدبية "فيض العقول"... وكانت قصائده عملا
عقلانيا صارما في بنائها الذي يكبح الوجدان ولا يطلق سراحه ليفيض على اللغة
بلا ضابط أو إحكام، وكانت صفة الفيلسوف فيه ممتزجة بصفة الشاعر، فهو مبدع
يفكر حين ينفعل، ويجعل انفعاله موضوعا لفكره، وهو يشعر بفكره ويجعل من شعره
ميدانا للتأمل والتفكير في الحياة والأحياء".


من يقرأ كتبه يظن أنه بحاجة إلى قاموس لغوي بين يديه حتى يستطيع إكمال
القراءة لجزالة وأصالة ألفاظه، ولكن القراء المتمكنين يقرأون كتبه ويستلذون
أيمة لذة بروعة بيانه.

ولكم في "عبقرية محمد" دليل .. أدعوكم جميعاً لقراءتها بقلوبكم.


شعر العقاد


"ضعوا لواء الشعر في يد العقاد وقولوا للأدباء والشعراء أسرعوا واستظلوا
بهذا اللواء فقد رفعه لكم صاحبه " قال هذه المقولة طه حسين بعد معركة أدبية
ضارية، استسلم على أثرها للعقاد واعترف له بريادة الشعر في عصره.
ومعاني العقاد الشعرية، تتميز أيضاً بالأصالة والبساطة، فتشعر مع شعره أنه
سهل، ولكن يصعب عليك نظم مثله، لذلك بدأت مقالي بتلك الجملة .. السهل
الممتنع.


ترك لنا الأستاذ (العقاد) 9 دواوين شعر تحوي خلاصة فكره عن الشعر العربي
الأصيل .. وللعقاد في الشعر رأي أصيل، فهو لا يعترف بالمدارس الحديثة في
الشعر، التي تُخرج الشعر من تعريفه الأساسي في اللغة (الكلام الموزون
المُقَفَّى)، وترنو به إلى غياهب أخرى لا علاقة لها بالشعر ثم يُسمى شعر.


ففي فيديو طريف للعقاد تحدث فيه باستغراب عمن يصرون على تسمية ما ينظمون من
شعر، وأخبر أن اللغة العربية بحورها واسعة، وأن صنوف الأدب متعددة،
فيمكنهم أن يُطلقوا على ما يكتبون اسم (نثر) وليس شعراً، لأن هذا الجموح
يضيع من جوهر الشعر العربي، ويشوه هيكله.


مؤلفاته


ترك لنا (العقاد) ما يزيد عن 100 كتاب، وتُرجمت كتب الأستاذ (العقاد) إلى
اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية والروسية والفارسية والأوردية
والملاوية.


مؤلفات الأستاذ (العقاد) مؤرخة نقلاً كما هي من موسوعة ويكيبيديا


• أصدرت دار الهلال للعقاد أول كتبه الخلاصة اليومية (1912)
• والشذور والإنسان الثاني (1913)
• ساعات بين الكتب (1914)
• خرج أول دواوينه يقظة الصباح (1916) وقد احتوى الديوان على قصائد عديدة
منها «فينوس على جثة أدونيس» وهي مترجمة عن شكسبير وقصيدة «الشاعر الأعمى»
و«العقاب الهرم» و«خمارويه وحارسه» و«رثاء أخ» و«ترجمة لقصيدة الوداع»
للشاعر الاسكتلندي برنز.
• ديوان وهج الظهيرة (1917)
• ديوان أشباح الأصيل (192)
• الديوان في النقد والأدب، بالاشتراك مع إبراهيم عبدالقادر المازني، وقد
خصص لنقد أعلام الجيل الأدبي السابق عليهما مثل شوقي والمنفلوطي والرافعي
(1921)
• الحكم المطلق في القرن العشرين (1928)، كانت مصر في ذلك الوقت امتحنت
بالحكم الدكتاتوري، وكان موسوليني قد ظهر في إيطاليا، فألف كتابه هذا وحمل
فيه على هذا الحكم الاستبدادي حملة شعواء وأبان فساده. ثم أصدر كتابه اليد
القوية في مصر (1928)
• ديوان أشجان الليل (1928)
• الفصول، مجمع الأحياء (1929)
• ديوان هدية الكروان (1933)
• سعد زغلول (1936)
• ديوان عابر سبيل، شعراء مصر وبيانهم في الجيل الماضي، إضافة على ساعات بين الكتب وإعادة طبعه (1937)
• بعد خروجه من السجن ببضعة أعوام كتب لمجلة "كل شيء" في "حياة السجن" عدة
مقالات جمعها في كتاب بعنوان في عالم السدود والقيود (1937)
• سارة (1938)، سلسلة مقالات بعنوان "مواقف في الحب" كتبها لمجلة الدنيا الصادرة عن دار الهلال، والتي جمعها فيما بعد في هذا الكتاب.
• رجعة أبي العلاء (1939)
• بين الكتب والناس (1952)
• هتلر في الميزان، النازية والأديان (1940)
• عبقرية محمد، عبقرية عمر (1941)
• ديوان وحي الأربعين وديوان أعاصير مغرب (1942)
• الصديقة بنت الصديق، دراسة عن عمر بن أبي ربيعة (1943)
• ابن الرومي حياته من شعره
• عمرو بن العاص، دراسة أدبية عن جميل وبثينة (1944)
• هذه الشجرة، الحسين بن علي، بلال بن رباح، داعي السماء، عبقرية خالد بن الوليد، فرنسيس باكون، عرائس وشياطين، في بيتي (1945)
• ابن سينا، أثر العرب في الحضارة الأوربية (1946)
• الله، الفلسفة القرآنية (1947)
• غاندي، عقائد المفكرين (1948)
• عبقرية الإمام (1949)
• عاهل جزيرة العرب / الملك عبدالعزيز
• ديوان بعد الأعاصير، برناردشو، فلاسفة الحكم، عبقرية الصديق (1950)
• الديمقراطية في الإسلام، ضرب الإسكندرية في 11 يولية، محمد علي جناح، سن ياتسن، بين الكتب والناس (1952)
• عبقرية المسيح، إبراهيم أبو الأنبياء، أبو نواس (1953)
• عثمان بن عفان، ألوان من القصة القصيرة في الأدب الأمريكي، الإسلام في القرن العشرين (1954)
• طوالع البعثة المحمدية، الشيوعية والإنسانية، الصهيونية العالمية، إبليس (1955)
• معاوية في الميزان، جحا الضاحك المضحك، الشيوعية والوجودية (1956)
• بنجامين فرانكلين، الإسلام والاستعمار، لا شيوعية ولا استعمار، حقائق الإسلام وأباطيل خصومه (1957)
• التعريف بشكسبير (1958)
• القرن العشرين، ما كان وسيكون، المرأة في القرآن، عبد الرحمن الكواكبي (1959)
• الثقافة العربية أسبق من الثقافة اليونانية والعبرية، شاعر أندلسي وجائزة عالمية (1960)
• الإنسان في القرآن، الشيخ محمد عبده (1961)
• التفكير فريضة إسلامية(1962)
• أشتات مجتمعات في اللغة والأدب (1963)
• جوائز الأدب العالمية (1964)


خُتمت مؤلفاته بسيرته الذاتية قبيل وفاته بقليل بضغط من (طاهر الطناحي) حيث
طلب منه رواية سيرته الذاتية في عدة مقالات يتم نشرها بصورة دورية، وتم له
ما أراد فكتب نحو 30 مقالاً عن نفسه، ثم عاجله المرض، بعدها ووافته المنية
سريعاً. قام (الطناحي) بعدها بجمعها في كتاب اسمه (أنا).


معاركه الفكرية


خاض (العقاد) الكثير من المعارك الفكرية ضد أسماء كبيرة مثل (طه حسين)
و(زكي مبارك) وأمير الشعراء (أحمد شوقي) والأديب الكبير (مصطفى صادق
الرافعي) والدكتور العراقي (مصطفى جواد) والدكتورة (عائشة عبد الرحمن) أو
بنت الشاطيء، وكان من كبار المؤيدين له في نقده لأمير الشعراء، المفكر
الإسلامي الكبير (سيد قطب).



التقدير


نال (العقاد) الدكتوراة الفخرية من جامعة القاهرة ورفض تسلمها.
كما منحه جمال عبد الناصر جائزة الدولة التشجيعية ولكنه اعتذر عنها أيضاً.


وأطلق عليه اسم أكبر شوارع مدينة نصر و أكثرها شهرة .. شارع (عباس العقاد)،
هذا غير العديد من الشوارع الأخرى في نواحي مختلفة من جمهورية مصر
العربية.


وتم تسمية إحدى قاعات المحاضرات في جامعة القاهرة باسمه، وكذلك في إحدى الجامعات العربية لا تسعفني الذاكرة لذكرها الآن.


ويظل العقاد باقياً بأدبه وتراثه الفكري منتشراً بين الناس.


حياته الشخصية ووفاته


على الرغم من رهافة إحساس (العقاد) وعاطفته الجياشة، لم يُوفق في الحب في
مقتبل عمره، ولم يستطع إيجاد من تحتوي فكره وحياته الأدبية، فظل عاطفياً
متزناً وحيداً حتى فارق الحياة في 12 مارس 1964.

ويقول من عرف (العقاد) عن قرب أنه كان مهذباً، رقيقاً، راقياً، لطيف المعشر
.. كما كان سريع الخاطرة، حاضر الذهن، خفيف الدعابة، يتقبل الآخرين، له
رأيه الفكري المستقل، لا يتبع فيه مدرسة أو منهج سابق.


وكان – رحمه الله – من أصحاب الفكر الأصولي المدافعين عن الإسلام في
كتاباته، وميوله الفكرية، وفند آراء واتجاهات فكرية وسياسية كثيرة معارضة
للإسلام.


ويمكنك مراجعة تراثه الأدبي في العبقريات والكتب التي تتحدث عن الاتجاهات الدينية المعارضة.
Desing Dz
Desing Dz

ذكر
عدد المساهمات : 154
نقاط : 170
تقييم العضو : 0
تاريخ الميلاد : 03/01/2000
العمـر : 24
http://www.raltatwer.com

مُساهمةDesing Dz الأحد يناير 06, 2013 7:24 am

مشكوور أخي على الموضوع المميز

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

للمشاركة انت بحاجه الى تسجيل الدخول او التسجيل

يجب ان تعرف نفسك بتسجيل الدخول او بالاشتراك معنا للمشاركة

التسجيل

انضم الينا لن يستغرق منك الا ثوانى معدودة!


أنشئ حساب جديد

تسجيل الدخول

ليس لديك عضويه ؟ بضع ثوانى فقط لتسجيل حساب


تسجيل الدخول

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى