شريط العُمرّ

[§¤°~^™ شريط العُمر™^~°¤§][












أيها الغارق فيني ساعدني ..

علمني ..

جاوبني ....

كيف أفكُ طلاسم السحر التي عقدتُها فيك ؟؟؟


وكيف أحِلُّ جنون الشعوذة المعتقة التي عطرتُك بها ؟؟؟


وهل تسمح لي بقراءة فنجانك المسائي قبل الصباحي لأستطيع تدارك المواقف؟؟؟


أعترف سحرتُكـ بخيوطِ الكلِم الطيب الحلال و نفثتُ فيك وفيها أنفاس من أريج الطُهر وعبق النقاء النابع من حسن النوايا و فتحتُ لك أبواب حدائقي لتستمتع بما زرعته فيها من ورود وأزهار منذُ أن ولد معنى الحب بداخلي فإعترش الورد سقف دُنيانا وحلق الطير منتشياً في سماء أفكارنا وغطتنا المودة من كافة الأركان فألبستُك لباسا العشق والدلال ممزوجين بلوجين حصري ضد الرتابة والكآبة ...



و نثرتُ في طريقكـ بذور الأمل وحب العمل و أرويتها من ماء الوفاء والتضحية لأجلكـ ولأجلك فقط فأثمرت وآتت أُكلها ضعفين ...





حبيبي ...

أعترف أنكـ مختلف وأني أحببتُكـ لأنك كذلك...


ومنحتكـ كل ما فيني من حب ودفئ ...





حياتي ...


أجد متعة في استيطان أعماقك لكني أرحمك من نيران حرائقي المشتعلة على الدوام في وجدانك يغذيها بنزين الشوق المتسرب من خلال مساماتك ...

داخلك عالم ملتهب مشتعل فيني لا يشبه أحداً ...

وداخلي جنة الدُنيا لا تغيب شمسها ....

أنا داخلكـ وأنت داخلي ...


أسكنك وتسكنني معادلة منطقية عكسية تشرح ذوبان روحين خُلقا من نور....







أحببتَ فيني الطفولة عبثاً وصفاءً وذكاءً وتراقُصاً على مسارح الجمال وعشقتُ فيك الرجولة صهيل شموخ لا ينكسر ونهاراً أبلجاً ينير مدارج حياتي كلها ....

أحببتَ فيني الصدق بالفطرة وأحببتُ فيك السند والمهند فروسية لا تهزمها العقبات ...


تعلمتُ بمدرسة داخلية بأحياء روحك النقية و سكنتُ مدينة فاضلة لم يصل إليها خيالي إطلاقاً برغم ما فيه من عبقرية ....


ثم أنشأتُ فيك محراباً قدسياً جعلته ملاذي لأنزوي فيه وأركن إليه كلما ناداني الهدوء النابض منك وكلما همس في أذني غرامك الراغب بخلود لحظات قربي ...


أتبتل فيه ، أخلو به ، لأتوسل إلى بارئي حامدة و شاكرة ومقدرة جزيل عطائه فأتخلص مما أظناني من هموم وتعب طيلة حياتي فأولد مرة أخرى في عالم آخر ....







أصحو على إشراقة عينيك أحتسي فنجان غرامي من بريقها فتغريني راحة الروح لأبقى وقتاً أطول على ضفافها فيختِم النهار ساعاته بدون أن أدري ...


وأنام على سرير حنانك المشبع بالأمان فتداعبني أصابع الرؤى وتغريني رائحة السعادة لأغوص أزماناً في بحورها فينتهي الليل سريعاً بدون أن أشعر ....

ويمضي العمر معكـ ليلاً ونهاراً بلمح البصر وأنا في ريعان الحب لم أقضي سوى فصولاً أولى في مدرستكـ ولم أرسم إلا بضع لوحات في معرض حياتي أتنقل بين مدنك الترفيهية و الربيعية والذهبية بحبور يَفرض علي أن أدعو الله وأطلبه مزيداً من العُمر تحت ظلال وجودكـ ..






إندماج روحينا و إختلاط عواطفنا يخلق تفاصيل جديدة وفريدة منك ومني تجعل لدنيانا مذاقاً لذيذاً ....







هنا فاصل ~


و هناك فواصل ....


مُهمتها وضع حاجز بين الماضي والمستقبل لنعيش معاً هذا الحاضر .... أجمل حاضر ...


بلا تفكير ، بلا قلق ، بدون هواجس ...


ننسى الكون بما فيه ونرمي مُخلفات الحزن خلفنا بعيداً عن مدارنا ونلقي بها في الهاوية السحيقة لتفقد ذاكرتها فيستحيل أن تعود ...


لنحتضن روحينا الملائكية لا بد لنا من قص شريط عمر جديد وإفتتاح حياة أسرية وردية تنطلق من هذه اللحظة أول لحظة في المرحلة الإبتدائية ...


بسم الله ~



قصينا الشريط ..