الإعلانات
 محمد صلى الله عليه وسلم  _th9rl10

محمد صلى الله عليه وسلم

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

Adm!n2
Adm!n2

ذكر
عدد المساهمات : 306
نقاط : 463
تقييم العضو : 3

مُساهمةAdm!n2 الأربعاء يناير 09, 2013 2:50 pm


 محمد صلى الله عليه وسلم  Ec618cf760ecf478e7d885ecfbc6d243


محمد صلى الله عليه وسلم طاهرا مطهرا




{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً (45)



وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً (46) }


الأحزاب.





كأن الثريّا علّقت بجبينه



وفي جيده الشّعرى وفي وجهه القمر



عليه جلال المجد لو أن وجهه



أضاء بليل هلّل البدو والحضر



لقد أكمل الله المحاسن لرسوله صلى الله عليه وسلم


وأتمّ عليه نعمة الفضل، واختصّه بالعناية حتى صار


الأسوة الحسنة في كل فضيلة، فمنه تتعلم فنون المكارم،


ومن برديه تنبع صفوة المناقب؛ لأن من لوازم القدوة


أن يكون مثاليا جامعا لما تفرق في الأخيار من


سجايا حميدة، فكان عليه الصلاة والسلام ذاك الإنسان


المجتبى من ربه المصطفى من خالقه، ليقود الناس


الى أحسن الأخلاق وأنبل الأعمال وأكرم المذاهب.



 محمد صلى الله عليه وسلم  E954e72fce77200ef4297421cfd97f1a


فأما مخبره عليه الصلاة والسلام فهو الطاهر المبارك


الذي غسل قلبه بماء الحياة فصار أبيض نقيا مطهرا،


وقد أذهب الله من صدره كلّ غيظ وحسد وحقد


وغلّ وغش، فصار أرحم الناس قاطبة، وأبرّهم كافة،


وأكرمهم جميعا، فعمّ حلمه وكرمه وطيبه وجوده الحاضر


والبادي والقريب والبعيد، فنفسه أذكى نفس،


وباله أشرح بال، وضميره أطهر ضمير، وحُقّ له أن يكون


كذلك لأنه المرشّح لقيادة العالم وإصلاح الكون وتقويم


البشرية {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (107)}



الأنبياء.


 محمد صلى الله عليه وسلم  E954e72fce77200ef4297421cfd97f1a



ينهى عن الغضب ويقول:"لا تغضب"، ويكون أبعد


الناس عن أسباب الغضب المشين دوافعه،


بل وسع الناس حلما وأمطرهم كرما وأوسعهم عفوا وصفحا.


ويقول:" لا تحاسدوا".


أخرجه البخاري [6116، 6076]


ومسلم 2559 عن أنس بن مالك رضي الله عنه.


ثم يكون المعافى من هذا الداء القاتل، فليس في كيانه


ذرة من حسد، أو قطرة من حقد، صانه الله من ذلك،


بل هو الذي وزع الخير على العالم وقسم الفضل


من الله على الناس.


ويقول:" ولا تدابروا، ولا تقاطعوا" الحديث السابق،


ثم يترجم هذا الخلق النبيل من الصلة والبر والإحسان،


فيصل من قطعه ويعفو عمن ظلمه ويعطي من حرمه،


فأعظم عبد صحّت فيه آية:


{ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ } آل عمران 134.

ويقول:" إن الله أوحى إليّ أن تواضعوا"


أخرجه مسلم 2865 عن عياض بن حمار رضي الله عنه.


فيكون هو التواضع كله صورة ماثلة ومشهدا حيا


وحقيقة قائمة، يركب الحمار، ويخصف النعل، ويجلس


على التراب، ويحلب الشاة، ويقف مع العجوز،



ويذهب مع الجارية، ويخالط المساكين، ويضيف الأعراب،


ويجالس الفقراء.


ويقول:"خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي"


أخرجه الترمذي 3895 والبيهقي في السنن 15477


عن عائشة رضي الله عنها. فيتمثل فيه هذا الحديث


أعظم تمثيل، فإذا الرحيم الودود بأهله يدخل عليهم



ضحّاكا بسّاما، يداعبهم بأرق العبارات ويلاطفهم


بأحسن التعامل، يشاركهم الخدمة ويجاذبهم أحلى


الحديث ويبادلهم أجمل السمر بلا فظاظة ولا غلظة


ولا لوم ولا تعنيف { وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4)}


القلم.







 محمد صلى الله عليه وسلم  E954e72fce77200ef4297421cfd97f1a




قال له رجل وهو يقسم الغنائم: اعدل يا محمد. فردّ عليه:


" خبت وخسرت فمن يعدل إذا لم أعدل؟"


أخرجه البخاري 3610 ومسلم 1064. وصدق


وبرّ فيما قال، فليس في العالم أعدل منه،



وإذا لم يكن عادلا صلى الله عليه وسلم فقد انتهى


العدل في الدنيا، وطوي من الناس، وارتفع من الأرض،



وهل العدل إلا حكمه؟ ولو كان العدل شخصا ناطقا



ثم سألته من أعدل البريّة؟ لقال محمد صلى الله عليه وسلم.


 محمد صلى الله عليه وسلم  E954e72fce77200ef4297421cfd97f1a


وانظر الى عدله في أحكامه وإنصافه حتى من نفسه،


بل طلب من بعض أصحابه أن يقتصّ منه،


وأقسم لو أن فاطمة ابنته سرقت لقطع يدها، فكان


لا يحابي أحدا في الحق، ولا يشفع عنده بشر في الحدود،



وقد صاح في وجه أسامة بن زيد وهو من أحبّ الناس


إليه لما شفع في المخزومية التي سرقت:


" أتشفع في حدّ من حدود الله"




أخرجه البخاري[ 3475، 6788] ومسلم 1688


عن عائشة رضي الله عنها.


وحكم بين الزبير ورجل من الأنصار، فقال الأنصاري:


أن كان ابن عمتك؟ يعني أن الزبير ابن عمتك


صفية فحكمت له؟ فأنزل الله:


{ فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ

بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيما(


65)} النساء. فكفى بالله شهيدا على عدل


رسوله وصدق أحكامه وصحة قضائه:


وإذا حكمت فلا ارتياب كأنما

جاء الخصوم من السماء قضاء



فهو مؤسس العدل في العالم، وهادم صرح الظلم،


واعترف بذلك العدو والصديق والكاره والمحب.



وقس على ذلك أخلاقه الشريفة التي دعا إليها وكان


أول عامل بها، فصدّق فعله قوله وباطنه ظاهره،


وجوارحه قلبه.


 محمد صلى الله عليه وسلم  E954e72fce77200ef4297421cfd97f1a



وأما جمال ظاهره صلى الله عليه وسلم فهو عنوان كتاب



قيمه المثلى، وبوابة قصر محاسنه الجلّى، فكان



أجمل الناس وجها وأبهاهم محيّا، وأزهرهم جبينا



وأنورهم طلعة، رقيق البشرة طيب الرائحة،


زكي الشذا. عرقه كالجمان، وأنفاسه كالمسك،


يقول أنس: ما مسست حريرا ولا ديباجا ألين



من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم،


ولا شممت مسكا ولا عنبرا أزكى من رائحته.


أخرجه البخاري 3561 ومسلم 2330.


يصافحه الرجل فيجد آثار الطيب في كفه أياما


عديدة من أثر مصافحته:



ألا إن وادي الجزع أضحى ترابه

من المسك كافورا وأعواده رندا

وما ذاك إلا أن هندا عشية

تمشّت وجرت في جوانبه بردا



 محمد صلى الله عليه وسلم  E954e72fce77200ef4297421cfd97f1a



وكان صلى الله عليه وسلم حيّ العاطفة جيّاش الفؤاد،


يضحك للنادرة ويهش للدعابة، ويتأثر للموقف


ويبكي رحمة، ويلين شفقة ويمتلئ خشية،



إذا سالم فأوفى الأوفياء وأكرم الأصدقاء،



وإذا حارب فأعتى من الرياح النكباء وأمضى



من الصعدة السمراء، وإذا أعطى فأجود من تحت السماء



وأسخى من شربة الماء، وإذا رضي ملأ القلوب سعادة



وعمر المجلس حفاوة، وإذا غضب في الحق كان أمضى



من السيف حسما، وأقوى من الأيام حزما.



يضحك بأسنان كالبرد، ويبكي بدموع كالمطر،



ويعطي بكفّ الغيث، ويقابل بمحيّا كالفجر، لا يملّ



جليسه حديثه، ولا يسأم رفيقه صحبته، ولا يطيق


من عرفه فراقه.



يخرج الى العيد في حلّة حمراء زاهية باهية، بوجه



طلق بشوش، أجمل من العيد وأجل من تلك الفرحة،



فكان عيد الصحابة الأعظم رؤيته وسماع حديثه



والتمتع بصحبته، ويحضر الاستسقاء متخشعا مبتذلا



متضرعا باكيا، فكان أعظم موعظة عند المسلمين



رؤية ذاك الوجه الخاشع والنظر الى تلك الدموع



الصادقة والمنظر المؤثر.



 محمد صلى الله عليه وسلم  E954e72fce77200ef4297421cfd97f1a




ويخوض صلى الله عليه وسلم الحرب ويشعل المعركة



بقلب وثّاب ونفس ثابتة وعزم صادق،



فتنهزم أمامه الصفوف وتتراجع من سطوته الأبطال،



فأشجع الصحابة وقت الذروة يتقي به، وأعتى الكماة لحظة



الموت يحتمي به.


للشيخ عائض القرني


 محمد صلى الله عليه وسلم  F009d111a4727a612916db3a9cd4ae8b
ام ليان
ام ليان

انثى
عدد المساهمات : 280
نقاط : 580
تقييم العضو : 0
تاريخ الميلاد : 01/01/2001
العمـر : 23
http://elahibafi-allah.montadarabi.com/

مُساهمةام ليان الأربعاء يناير 09, 2013 2:57 pm

بارك الله فيك و اثابك و نفع بك
Adm!n2
Adm!n2

ذكر
عدد المساهمات : 306
نقاط : 463
تقييم العضو : 3

مُساهمةAdm!n2 الأربعاء يناير 09, 2013 5:40 pm

اسعدني مروك بموضوعي
paw
paw

ذكر
عدد المساهمات : 119
نقاط : 115
تقييم العضو : 0
تاريخ الميلاد : 06/06/1999
العمـر : 24
http://ktal-ktal.forumaroc.net/

مُساهمةpaw السبت فبراير 02, 2013 11:34 am

تسلم اناملك على مواضيعك المميزة
تحياتي
ميرو
ميرو

انثى
عدد المساهمات : 162
نقاط : 162
تقييم العضو : 0
تاريخ الميلاد : 28/09/1990
العمـر : 33

مُساهمةميرو الإثنين فبراير 04, 2013 8:40 pm

ما شاء الله سلمت اياديك على موضوك المميز و جعلها في ميزان حسناتك

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

للمشاركة انت بحاجه الى تسجيل الدخول او التسجيل

يجب ان تعرف نفسك بتسجيل الدخول او بالاشتراك معنا للمشاركة

التسجيل

انضم الينا لن يستغرق منك الا ثوانى معدودة!


أنشئ حساب جديد

تسجيل الدخول

ليس لديك عضويه ؟ بضع ثوانى فقط لتسجيل حساب


تسجيل الدخول

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى