معنى " لزم " في حديث ( من لزم الاستغفار ) ؟ وأيهما أفضل الاستغفار أو الصلاة على النبي ؟
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
- AsheK WalhaNمؤسس المنتدى
-
عدد المساهمات : 5608
نقاط : 18641
تقييم العضو : 44
تاريخ الميلاد : 21/03/1995
العمـر : 29
السؤال:
كثيراً ما سمعت مِن العلماء مَن يقول : ( من لزم الاستغفار جعل الله له من
كل ضيق مخرجاً ومن كل همٍّ فرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب ) ، وتأكدت من صحة
الحديث من موقع " الدرر السَّنيَّة " :
الراوي : عبد الله بن عباس ، المحدث : عبد الحق الإشبيلي ، المصدر : "
الأحكام الصغرى " الصفحة أو الرقم : 892 ، خلاصة حكم المحدث : [ أشار في
المقدمة أنه صحيح الإسناد ] .
فأريد أعرف كيف ألزم الاستغفار ؟ هل المقصد طول اليوم ، أم مثله مثل أذكار
الصباح والمساء ؟ وأيهما أفضل الاستغفار أم الصلاة على النبي صلى الله عليه
وسلم ؟ .
وشكراً لكم .
الجواب :
الحمد لله
أولاً:
الحديث المذكور في السؤال ضعيف الإسناد ، وقد بينَّا علَّته وذكرنا مَن ضعفه في
جواب السؤال رقم ( 119743 )
فليُنظر .
وقد ذكرنا هناك أنه وإن كان ضعيف الإسناد ، إلا أن معناه صحيح ، وقد جاء ما يشهد له
، وهو في فضائل الأعمال التي لها أصل في الشريعة ، وانظر جواب السؤال رقم (
44877 ) ففيه بيان الموقف من
الأحاديث الضعيفة الواردة في فضائل الأعمال .
ثانياً:
معنى ( لزم ) أي : أكثر ، وقد جاء ذلك موضحاً في رواية أحمد في " مسنده " ( 4 / 104
) بلفظ ( مَنْ أَكْثَرَ مِنْ الِاسْتِغْفَارِ ) ، ولفظ الحديث في " مستدرك الحاكم "
( 4 / 291 ) ( مَنْ أَكْثَرَ الِاسْتِغْفَارِ ) .
وقد قال بعض الشراح إنه بمعنى " داوم " ، كما قاله السيوطي في " حاشية سنن ابن ماجه
" ( حديث 3819 ) ، والمعنيان متقاربان ، ولذلك جمع بينهما الشيخ العثيمين رحمه الله
بقوله : " ( ومن لزم الاستغفار ) يعني : داوم عليه وأكثر منه " . انتهى من " شرح
رياض الصالحين " ( 6 / 715 ) .
على أنه ينبغي أن يتحقق في الاستغفار أمران :
الأول : أن يصاحبه توبة وندم ، لا أن يكون مجرد لفظ يقال باللسان .
الثاني : أن تستعمل الصيغ الشرعية الثابتة بالكتاب والسنَّة ؛ لأن تلك الصيغ ترتب
عليها تلك الفضائل المشار إليها ، وفيها من توحيد الله تعالى والاعتراف بالتقصير ما
يجعلها تحوي ما هو أكثر من مجرد طلب المغفرة ، كمثل حديث " سيد الاستغفار " وغيره
مما أحلنا على الاطلاع عليه قريباً .
ثالثاً:
أما قولك " وأيهما أفضل الاستغفار أم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ؟ " :
فالذي ينبغي للمسلم أن يجمع بينهما ؛ فهما مطلوبان جميعا ، وفي كلٍّ خيرٌ لقائله .
وقد ثبتت أحاديث كثيرة ترغِّب بالاستغفار – انظرها في جوابي السؤالين ( 39775 ) و (
3177 ) - وأخرى ترغِّب بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .
والأظهر في ترجيح الإكثار منه في كل مجلس ومقام ، هو الاستغفار ، لسببين :
السبب الأول : أن أحاديث فضائل الاستغفار أكثر .
السبب الثاني : أن الأكثر من فعله صلى الله عليه وسلم هو الاستغفار ، وقد ثبت أنه
كان يستغفر ربَّه في اليوم الواحد بل وفي المجلس الواحد مائة مرة ، وانظر هذه
الأحاديث في جواب السؤال رقم ( 126934 ) .
ويرى بعض أهل العلم أن " الصلاة على النَّبي صلى الله
عليه وسلم " أجمع معنى وأكثر فضلاً من ذِكر الاستغفار ؛ إذ من فضائلها مغفرة الذنوب
وكفاية همِّ الدنيا والآخرة ، وفيها الدعاء للنبي صلى الله عليه وسلم .
عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه قال : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلَاةَ
عَلَيْكَ فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلَاتِي فَقَالَ ( مَا شِئْتَ ) قَالَ :
قُلْتُ الرُّبُعَ ؟ قَالَ ( مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ ) قُلْتُ
: النِّصْفَ ؟ قَالَ ( مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ ) قَالَ :
قُلْتُ فَالثُّلُثَيْنِ ؟ قَالَ ( مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ )
قُلْتُ : أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتِي كُلَّهَا ؟ قَالَ ( إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ
وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ ) .
رواه الترمذي ( 2457 ) وحسَّنه ، وحسَّنه الألباني في " صحيح الترمذي " .
وهذا الحديث لو كان صحيحاً ثابتاً لا مطعن فيه لكان مرجِّحاً للصلاة على النبي صلى
الله عليه وسلم على الاستغفار ، لكن في إسناده مقال ، تكلمنا عليه وعلى متنه في
جواب السؤال رقم ( 128455 ) .
رابعا :
مع ما أشرنا إليه من الذكرين مطلوبين في عموم الأحوال ، وأنه لا تعارض بينهما ، وإن
كان قد يقال : إن الإكثار من الاستغفار أرجح ، مع ذلك كله فقد يترجح أحدهما على
الآخر في بعض الأحوال ، وأحيانا يتعين واحد منهما ، ففي حال الوقوع في ذنب ، أو
التوبة منها : يكون المقام مقام استغفار ، ولزومه والإكثار منه في مثل هذه الحال
أولى ، ولهذا قال تعالى – في وصف المحسنين – ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ
فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ
لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى
مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) آل عمران/ 135.
وفي جلوس التشهد ـ مثلا ـ يتعين الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، وهكذا بعض
انتهاء المؤذن من أذانه .
والخلاصة في هذه المسألة :
1. يقدَّم الاستغفار بعد الذنب على الصلاة على النبي صلى الله عليه .
2. إذا كان لا بدَّ لنا من ترجيح فإننا نرجح الاستغفار لسببين ذكرناهما سابقاً ،
والسبب الأول له شروطه .
3. مَن يرى صحة حديث أبي بن كعب فتقديمه الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم على
الاستغفار له وجه قوي .
4. لكلا الذِّكرين فضائل متنوعة وكثيرة ، فليحرص المسلم على الجمع بينهما ، وهذا
الراجح عندنا ؛ جمعاً بين كل النصوص ، وتحصيلاً لكل الفضائل .
والله أعلم
كثيراً ما سمعت مِن العلماء مَن يقول : ( من لزم الاستغفار جعل الله له من
كل ضيق مخرجاً ومن كل همٍّ فرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب ) ، وتأكدت من صحة
الحديث من موقع " الدرر السَّنيَّة " :
الراوي : عبد الله بن عباس ، المحدث : عبد الحق الإشبيلي ، المصدر : "
الأحكام الصغرى " الصفحة أو الرقم : 892 ، خلاصة حكم المحدث : [ أشار في
المقدمة أنه صحيح الإسناد ] .
فأريد أعرف كيف ألزم الاستغفار ؟ هل المقصد طول اليوم ، أم مثله مثل أذكار
الصباح والمساء ؟ وأيهما أفضل الاستغفار أم الصلاة على النبي صلى الله عليه
وسلم ؟ .
وشكراً لكم .
الجواب :
الحمد لله
أولاً:
الحديث المذكور في السؤال ضعيف الإسناد ، وقد بينَّا علَّته وذكرنا مَن ضعفه في
جواب السؤال رقم ( 119743 )
فليُنظر .
وقد ذكرنا هناك أنه وإن كان ضعيف الإسناد ، إلا أن معناه صحيح ، وقد جاء ما يشهد له
، وهو في فضائل الأعمال التي لها أصل في الشريعة ، وانظر جواب السؤال رقم (
44877 ) ففيه بيان الموقف من
الأحاديث الضعيفة الواردة في فضائل الأعمال .
ثانياً:
معنى ( لزم ) أي : أكثر ، وقد جاء ذلك موضحاً في رواية أحمد في " مسنده " ( 4 / 104
) بلفظ ( مَنْ أَكْثَرَ مِنْ الِاسْتِغْفَارِ ) ، ولفظ الحديث في " مستدرك الحاكم "
( 4 / 291 ) ( مَنْ أَكْثَرَ الِاسْتِغْفَارِ ) .
وقد قال بعض الشراح إنه بمعنى " داوم " ، كما قاله السيوطي في " حاشية سنن ابن ماجه
" ( حديث 3819 ) ، والمعنيان متقاربان ، ولذلك جمع بينهما الشيخ العثيمين رحمه الله
بقوله : " ( ومن لزم الاستغفار ) يعني : داوم عليه وأكثر منه " . انتهى من " شرح
رياض الصالحين " ( 6 / 715 ) .
على أنه ينبغي أن يتحقق في الاستغفار أمران :
الأول : أن يصاحبه توبة وندم ، لا أن يكون مجرد لفظ يقال باللسان .
الثاني : أن تستعمل الصيغ الشرعية الثابتة بالكتاب والسنَّة ؛ لأن تلك الصيغ ترتب
عليها تلك الفضائل المشار إليها ، وفيها من توحيد الله تعالى والاعتراف بالتقصير ما
يجعلها تحوي ما هو أكثر من مجرد طلب المغفرة ، كمثل حديث " سيد الاستغفار " وغيره
مما أحلنا على الاطلاع عليه قريباً .
ثالثاً:
أما قولك " وأيهما أفضل الاستغفار أم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ؟ " :
فالذي ينبغي للمسلم أن يجمع بينهما ؛ فهما مطلوبان جميعا ، وفي كلٍّ خيرٌ لقائله .
وقد ثبتت أحاديث كثيرة ترغِّب بالاستغفار – انظرها في جوابي السؤالين ( 39775 ) و (
3177 ) - وأخرى ترغِّب بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .
والأظهر في ترجيح الإكثار منه في كل مجلس ومقام ، هو الاستغفار ، لسببين :
السبب الأول : أن أحاديث فضائل الاستغفار أكثر .
السبب الثاني : أن الأكثر من فعله صلى الله عليه وسلم هو الاستغفار ، وقد ثبت أنه
كان يستغفر ربَّه في اليوم الواحد بل وفي المجلس الواحد مائة مرة ، وانظر هذه
الأحاديث في جواب السؤال رقم ( 126934 ) .
ويرى بعض أهل العلم أن " الصلاة على النَّبي صلى الله
عليه وسلم " أجمع معنى وأكثر فضلاً من ذِكر الاستغفار ؛ إذ من فضائلها مغفرة الذنوب
وكفاية همِّ الدنيا والآخرة ، وفيها الدعاء للنبي صلى الله عليه وسلم .
عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه قال : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلَاةَ
عَلَيْكَ فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلَاتِي فَقَالَ ( مَا شِئْتَ ) قَالَ :
قُلْتُ الرُّبُعَ ؟ قَالَ ( مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ ) قُلْتُ
: النِّصْفَ ؟ قَالَ ( مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ ) قَالَ :
قُلْتُ فَالثُّلُثَيْنِ ؟ قَالَ ( مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ )
قُلْتُ : أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتِي كُلَّهَا ؟ قَالَ ( إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ
وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ ) .
رواه الترمذي ( 2457 ) وحسَّنه ، وحسَّنه الألباني في " صحيح الترمذي " .
وهذا الحديث لو كان صحيحاً ثابتاً لا مطعن فيه لكان مرجِّحاً للصلاة على النبي صلى
الله عليه وسلم على الاستغفار ، لكن في إسناده مقال ، تكلمنا عليه وعلى متنه في
جواب السؤال رقم ( 128455 ) .
رابعا :
مع ما أشرنا إليه من الذكرين مطلوبين في عموم الأحوال ، وأنه لا تعارض بينهما ، وإن
كان قد يقال : إن الإكثار من الاستغفار أرجح ، مع ذلك كله فقد يترجح أحدهما على
الآخر في بعض الأحوال ، وأحيانا يتعين واحد منهما ، ففي حال الوقوع في ذنب ، أو
التوبة منها : يكون المقام مقام استغفار ، ولزومه والإكثار منه في مثل هذه الحال
أولى ، ولهذا قال تعالى – في وصف المحسنين – ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ
فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ
لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى
مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) آل عمران/ 135.
وفي جلوس التشهد ـ مثلا ـ يتعين الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، وهكذا بعض
انتهاء المؤذن من أذانه .
والخلاصة في هذه المسألة :
1. يقدَّم الاستغفار بعد الذنب على الصلاة على النبي صلى الله عليه .
2. إذا كان لا بدَّ لنا من ترجيح فإننا نرجح الاستغفار لسببين ذكرناهما سابقاً ،
والسبب الأول له شروطه .
3. مَن يرى صحة حديث أبي بن كعب فتقديمه الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم على
الاستغفار له وجه قوي .
4. لكلا الذِّكرين فضائل متنوعة وكثيرة ، فليحرص المسلم على الجمع بينهما ، وهذا
الراجح عندنا ؛ جمعاً بين كل النصوص ، وتحصيلاً لكل الفضائل .
والله أعلم
- zaid.h.toghoj
-
عدد المساهمات : 87
نقاط : 89
تقييم العضو : 0
سلمت آنآملگ آخي آلگريم شگرآ لگ لموضوعگآلمميز
چزآگ آلله گل خير آخيآلگريم
آلله يعطيگ آلعآفية على آلموضوعآلمميز
پآرگ آلله فيگ آخي آلآفضل و سلمتآنآملگ
مآ شآء آلله أپدآع پلآ حدود و پآنتظآر أپدآعآتگآلقآدمة
چزآگ آلله گل خير آخيآلگريم
آلله يعطيگ آلعآفية على آلموضوعآلمميز
پآرگ آلله فيگ آخي آلآفضل و سلمتآنآملگ
مآ شآء آلله أپدآع پلآ حدود و پآنتظآر أپدآعآتگآلقآدمة
- شمعه الامل
-
عدد المساهمات : 805
نقاط : 815
تقييم العضو : 0
يسلمووو إيديك علي طرحك الرآئـع
يعطيكـ ألــف ألــف عــآفيهــ
مـآ ننح ــرم مــن ج ــديدكـ المميز
نـآطرين المــزيــد منــك
لك منــي أجمل تحيـهـ
إح ـترآمي
يعطيكـ ألــف ألــف عــآفيهــ
مـآ ننح ــرم مــن ج ــديدكـ المميز
نـآطرين المــزيــد منــك
لك منــي أجمل تحيـهـ
إح ـترآمي
مواضيع مماثلة
للمشاركة انت بحاجه الى تسجيل الدخول او التسجيل
يجب ان تعرف نفسك بتسجيل الدخول او بالاشتراك معنا للمشاركة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى