تقرير إخباري: المجتمع الدولي يرحب بالهدنة في سوريا ويدعو إلى الالتزام بها

دمشق 26 أكتوبر 2012 (شينخوا) رحبت منظمات دولية وعدة
دول بالاتفاق على وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه القوات الحكومية وقوات
المعارضة في سوريا.
وقال المتحدث باسم الأمم
المتحدة مارتن نزيركي يوم الخميس إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي -
مون رحب بالتقارير التي أفادت بأن الأطراف المتحاربة في سوريا وافقت على
الالتزام بوقف إطلاق النار خلال عطلة عيد الأضحى التي تبدأ اليوم (الجمعة)
الموافق 26 أكتوبر الجاري.
وأضاف نزيركي في
مؤتمر صحفي دوري أن "من المهم أن تلتزم جميع الأطراف بهذا ... نفهم جميعا
أن هناك افتقارا إلى الثقة بين الطرفين. ومن ثم، ندرك أنه ليس بإمكاننا
التأكد بعد مما سوف يحدث، ولكن نأمل أن تصمت الأسلحة من أجل مصلحة الشعب
السوري كي يتمتع بالسلام والهدوء أثناء العيد"، مشيرا إلى الحاجة إلى
السماح للمنظمات الإنسانية بالعمل في سوريا.
وأعرب
مجلس الأمن الدولي كذلك عن ترحيبه بمبادرة الهدنة ودعا "جميع اللاعبين
الدوليين والإقليميين إلى استخدام تأثيرهم على الأطراف المعنية من أجل
تسهيل تطبيق الهدنة ووقف أعمال العنف".
وذكر
مجلس الأمن الدولي في بيان أنه "يرحب بالمبادرة المهمة والتي جاءت في الوقت
المناسب التي طرحها المبعوث المشترك الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول
العربية الأخضر الإبراهيمي، من أجل وقف أعمال العنف بجميع أشكاله أثناء
عطلة عيد الأضحى".
أعرب كل من الجيش النظامي
السوري وقوات المعارضة المسلحة يوم الخميس عن التزامه بالهدنة التي تمت
بوساطة دولية خلال عطلة عيد الأضحى.
وأعلن
الجيش النظامي السوري في بيان عن وقف جميع العمليات العسكرية عبر أرجاء
البلاد لمدة أربعة أيام بمناسبة عيد الأضحى. بيد أن الجيش السوري تمسك بحق
الرد إذا واصلت قوات المعارضة المسلحة الهجوم على المدنيين والقوات
الحكومية، كما جاء في بيان الجيش. وتعهد عدد من قوات المعارضة المسلحة كذلك
بالالتزام بالهدنة وحق الرد.
أشادت الولايات
المتحدة كذلك بالهدنة، وأعربت يوم الخميس عن أملها في أن تؤدي إلى مزيد من
العمل باتجاه الانتقال السياسي في البلد العربي.
وقالت فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية،
"أظن أننا جميعا سوف نوافق على أي يوم في سوريا بدون استمرار للعنف ...
ونقول بوضوح، إذا شهدنا وقفا لإطلاق النار على الأرض، فربما يتيح المجال
لمزيد من العمل باتجاه الانتقال".
وأضافت
نولاند في مؤتمر صحفي دوري قائلة "ما نأمل فيه ونتوقعه ألا يكتفي الجميع
بمجرد التحدث عن وقف إطلاق النار، ويتم المضي قدما في تنفيذه، على أن تكون
البداية من النظام (السوري). وسوف نتابع الوضع عن كثب".
وتدفع واشنطن وحلفاؤها باتجاه الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار
الأسد لإفساح المجال لانتقال سياسي في سوريا. وفي هذا السياق، قالت نولاند
إن الولايات المتحدة تواصل العمل مع المعارضة السورية لصياغة خطة انتقال
سياسي وتشكيل هيكل قيادة.
كما أشادت موسكو
بالهدنة، وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في وقت سابق يوم الخميس
إن موسكو تعتبر وقف العنف في سوريا أولوية لحل الأزمة في المرحلة الراهنة.
وتشير تقارير إلى مقتل ما يزيد على 20 ألف شخص، معظمهم من
المدنيين، في سوريا منذ بدء الأزمة هناك قبل نحو 20 شهرا. ووفقا لتقديرات
للأمم المتحدة، هناك 2.5 مليون سوري بحاجة ملحة إلى المساعدات الإنسانية،
وأكثر من 340 ألف سوري عبروا حدود بلدهم إلى الدول المجاورة لبنان والأردن
وتركيا والعراق.