الحياة دار الابتلاء
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
- AsheK WalhaNمؤسس المنتدى
-
عدد المساهمات : 5608
نقاط : 18641
تقييم العضو : 44
تاريخ الميلاد : 21/03/1995
العمـر : 29
الحياة دار الابتلاء الحياة دار الابتلاء الحياة دار الابتلاء الحياة دار الابتلاء الحياة دار الابتلاء الحياة دار الابتلاء الحياة دار الابتلاء الحياة دار الابتلاء الحياة دار الابتلاء الحياة دار الابتلاء
خلق الله سبحانه وتعالى الكون رحمة من لدنه، ولقد انتشرت أثار رحمته في كل شيء، وخلق البشر ليرحمهم لا ليعذبهم، كما أنه اختار أنبيائه من صفوة خلقه وأحبهم ولكنه ابتلاهم، بل شدد في ابتلائهم.فما السر في ابتلاء الإنسان؟ولماذا ابتلى يوسف عليه السلام كل هاته الابتلاءات؟
إن الله خلق الحياة وجعلها دار ابتلاء وخلق الآخرة وجعلها دار جزاء.
فالحياة دار شقاء ففيها النصب والتعب،وفيها الأمراض والأكدار، بل الفتنة جزء من الحياة قال تعالى:"لقد خلقنا الإنسان في كبد"إن فلسفة خلق الإنسان في الكون تختصر في الفتنة والامتحان والابتلاء.
ولقد بين الحق سبحانه سرً هذا الابتلاء في كتابه العزيز إذ هو الاختبار والتمحيص:قال تعالى:وليمحص الذين آمنوا ويمحق الكافرين"ال عمران/141
وقال:"أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا"
وقال عليه الصلاة والسلام:إن الله ليجرب أحدكم بالبلاء- وهو أعلم – كما يجرب أحدكم ذهبه بالنار، فمنهم من يخرج كالذهب الإبريز، فذلك الذي نجاه الله تعالى من السيئات.ومنهم:من يخرج كالذهب دون ذلك، فذلك الذي يشك بعض الشك، ومنهم:من يخرج كالذهب الأسود فذلك الذي فتن"[1] فالإنسان معرض في حياته لسلسلة لا تنتهي من الامتحانات، وهذه الامتحانات قد تتعمق وتصبح أكثر صعوبة،فتغدوا عسيرة،شديدة كابتلاءات يوسف عليه السلام.فكلما ازدادت هذه الاختبارات شدة وصعوبة.ازداد نقاء جوهر الإنسان.فسيدنا يوسف عليه السلام تدور به الأحداث كتلاطم الأمواج ولكنه لم بتذمر مما أصابه ولا تهرب من مواجهة فتنه،بل صمد إزائها صمود الجبال ورضي بقضاء الله وقدره كما قال "ص" :"إن الله إذا أحب قوما ابتلاهم،فمن رضي فله الرضى ومن سخط فله السخط" ولكن من غضب من قضاء الله فسيخسر الدنيا والآخرة لقوله تعالى :"ومن الناس من يعبد الله على حرف فان أصابه خير اطمئن به ،وان أصابته فتنة انقلب على وجههه خسر الدنيا والآخرة،ذلك هو الخسران المبين"الحج/11
فالناس أمام الفتن صنفان:كما جاء في قول حذيفة رضي الله عنه:
قال سمعت رسول الله"ص" يقول تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا،فأي قلب أشربها ،نكث فيه نكثة سوداء وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء حتى تصير على قلبين ،على أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض والأخر اسود مُرْبادًا،كالكوز مجخيا، لا يعرف معروفا ،ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه"[2]
فالأنبياء والصالحون أشد بلاء من غيرهم كما جاء في الحديث الشريف قال رسول الله "ص""أشد الناس ابتلاء الأنبياء.ثم الأمثل فالأمثل،يبتلى الرجل على قدر دينه فان كان في دينه صلابة اشتد بلاؤه،وان كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه،فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة"
فما ابتلاء الله لأنبيائه الكرام إلا ليعدهم للمهمة العظمى ألا وهي تبليغ رسالة ربهم وهذا ما لا يطيقه إلا أشداء الرجال.وكذلك ليُعدهم للتمكين في الأرض.
قال "ص"يبتلى الصالحون الأمثل، فالأمثل"
[1]:رواه الحاكم في المستدرك وصححه(7878) والطبراني في المعجم
[2] : رواه مسلم (207) عن حذيفة ورواه أحمد (22193) انظر صحيح الجامع (2960)
اتمنى ان يعجبكم الموضوع
ولا تنسو ردودكم المششجعة
خلق الله سبحانه وتعالى الكون رحمة من لدنه، ولقد انتشرت أثار رحمته في كل شيء، وخلق البشر ليرحمهم لا ليعذبهم، كما أنه اختار أنبيائه من صفوة خلقه وأحبهم ولكنه ابتلاهم، بل شدد في ابتلائهم.فما السر في ابتلاء الإنسان؟ولماذا ابتلى يوسف عليه السلام كل هاته الابتلاءات؟
إن الله خلق الحياة وجعلها دار ابتلاء وخلق الآخرة وجعلها دار جزاء.
فالحياة دار شقاء ففيها النصب والتعب،وفيها الأمراض والأكدار، بل الفتنة جزء من الحياة قال تعالى:"لقد خلقنا الإنسان في كبد"إن فلسفة خلق الإنسان في الكون تختصر في الفتنة والامتحان والابتلاء.
ولقد بين الحق سبحانه سرً هذا الابتلاء في كتابه العزيز إذ هو الاختبار والتمحيص:قال تعالى:وليمحص الذين آمنوا ويمحق الكافرين"ال عمران/141
وقال:"أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا"
وقال عليه الصلاة والسلام:إن الله ليجرب أحدكم بالبلاء- وهو أعلم – كما يجرب أحدكم ذهبه بالنار، فمنهم من يخرج كالذهب الإبريز، فذلك الذي نجاه الله تعالى من السيئات.ومنهم:من يخرج كالذهب دون ذلك، فذلك الذي يشك بعض الشك، ومنهم:من يخرج كالذهب الأسود فذلك الذي فتن"[1] فالإنسان معرض في حياته لسلسلة لا تنتهي من الامتحانات، وهذه الامتحانات قد تتعمق وتصبح أكثر صعوبة،فتغدوا عسيرة،شديدة كابتلاءات يوسف عليه السلام.فكلما ازدادت هذه الاختبارات شدة وصعوبة.ازداد نقاء جوهر الإنسان.فسيدنا يوسف عليه السلام تدور به الأحداث كتلاطم الأمواج ولكنه لم بتذمر مما أصابه ولا تهرب من مواجهة فتنه،بل صمد إزائها صمود الجبال ورضي بقضاء الله وقدره كما قال "ص" :"إن الله إذا أحب قوما ابتلاهم،فمن رضي فله الرضى ومن سخط فله السخط" ولكن من غضب من قضاء الله فسيخسر الدنيا والآخرة لقوله تعالى :"ومن الناس من يعبد الله على حرف فان أصابه خير اطمئن به ،وان أصابته فتنة انقلب على وجههه خسر الدنيا والآخرة،ذلك هو الخسران المبين"الحج/11
فالناس أمام الفتن صنفان:كما جاء في قول حذيفة رضي الله عنه:
قال سمعت رسول الله"ص" يقول تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا،فأي قلب أشربها ،نكث فيه نكثة سوداء وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء حتى تصير على قلبين ،على أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض والأخر اسود مُرْبادًا،كالكوز مجخيا، لا يعرف معروفا ،ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه"[2]
فالأنبياء والصالحون أشد بلاء من غيرهم كما جاء في الحديث الشريف قال رسول الله "ص""أشد الناس ابتلاء الأنبياء.ثم الأمثل فالأمثل،يبتلى الرجل على قدر دينه فان كان في دينه صلابة اشتد بلاؤه،وان كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه،فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة"
فما ابتلاء الله لأنبيائه الكرام إلا ليعدهم للمهمة العظمى ألا وهي تبليغ رسالة ربهم وهذا ما لا يطيقه إلا أشداء الرجال.وكذلك ليُعدهم للتمكين في الأرض.
قال "ص"يبتلى الصالحون الأمثل، فالأمثل"
[1]:رواه الحاكم في المستدرك وصححه(7878) والطبراني في المعجم
[2] : رواه مسلم (207) عن حذيفة ورواه أحمد (22193) انظر صحيح الجامع (2960)
اتمنى ان يعجبكم الموضوع
ولا تنسو ردودكم المششجعة
- يٌوكي1
-
عدد المساهمات : 48
نقاط : 48
تقييم العضو : 0
تاريخ الميلاد : 18/11/1997
العمـر : 27
شكراااااااااااااااااااااااا
مواضيع مماثلة
للمشاركة انت بحاجه الى تسجيل الدخول او التسجيل
يجب ان تعرف نفسك بتسجيل الدخول او بالاشتراك معنا للمشاركة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى