الأربعين النووية(الحديث الخامس عشر: من خِصَال الإيمَان القول الحسن ورعاية حق الضيف والجار)
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
- AsheK WalhaNمؤسس المنتدى
-
عدد المساهمات : 5608
نقاط : 18641
تقييم العضو : 44
تاريخ الميلاد : 21/03/1995
العمـر : 29
الحديث الخامس عشر:
من خِصَال الإيمَان
القول الحسن ورعاية حق الضيف والجار
مفردات الحديث
المعنى العام:(1-من آداب الكلام 2-العناية بالجار والوصاية به 3-من وسائل الإحسان إلى الجار 4-إكرام الضيف)
ما يستفاد من الحديث
عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنهُ: أنَّ رسُولَ اللهِ صلى الله عليه
وسلم قال : "مَنْ كانَ يُؤمِنُ باللهِ والْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُل
خَيْراً أَوْ لِيَصْمُتْ، ومَنْ كانَ يُؤمِنُ باللهِ والْيَوْمِ الآخِرِ
فَلْيُكْرِمْ جارَهُ، ومَنْ كانَ يُؤمِنُ باللهِ والْيوْمِ الآخِرِ
فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ". رواه البخاري ومسلم.
مفردات الحديث:
"يؤمن" : المقصود بالإيمان هنا: الإيمان الكامل، وأصل الإيمان التصديق والإذعان.
"اليوم الآخر": يوم القيامة.
"يصمت": يسكت.
"فليكرم جاره": يُحَصِّل له الخير، ويَكُفّ عنه الأذى والشر.
"فليكرم ضيفه": يقدم له الضيافة (من طعام أو شراب) ويحسن إليه.
المعنى العام:
يحثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث على أعظم خصال الخير
وأنفع أعمال البِرّ، فهو يُبَيِّن لنا أن من كمال الإيمان وتمام الإسلام،
أن يتكلم المسلم في الشؤون التي تعود عليه بالنفع في دنياه أو آخرته، ومن
ثَمّ تعود على المجتمع بالسعادة والهناء، وأن يلتزم جانب الصمت في كل ما من
شأنه أن يسبب الأذى أو يجلب الفساد، فيستلزم غضب الله سبحانه وتعالى
وسخطه.
روى الإمام أحمد في مسنده: عن أنس رضي الله عنه، عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال : "لا يستقيم إيمانُ عبدٍ حتى يستقيم قلبه،
ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه".
والخوض في الكلام سبب الهلاك
وقد مرّ قوله صلى الله عليه وسلم : "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه" [
انظر الحديث:12] ، والمعنى أن الكلام فيما لا يعني قد يكون سبباً لإحباط
العمل والحرمان من الجنة. فعلى المسلم إذا أراد أن يتكلم أن يفكر قبل أن
يتكلم: فإن كان خيراً تكلم به، وإن كان شراً أمسك عنه، لأنه محاسب عن كل
كلمة يلفظ بها. قال الله تعالى: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ
رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق: 18]. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كل كلام ابن
آدم عليه لا له .... " وقال : "إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله
تعالى، ما يلقي لها بالاً، يرفعه الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة
من سخط الله تعالى، لا يلقي لها بالاً، يهوي بها في جهنم". رواه البخاري.
ومن آداب الكلام:
الإمساك عن الكلام المحرَّم في أي حال من الأحوال. وعن اللغو و هو
الكلام الباطل، كالغيبة والنميمة والطعن في أعراض الناس ونحو ذلك.
عدم الإكثار من الكلام المباح، لأنه قد يجر إلى المحرم أو المكروه.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله، فإن
كثرة الكلام بغير ذكر الله تعالى قسوةٌ للقلب، وإن أبعد الناس من الله
القلب القاسي". رواه الترمذي.
العناية بالجار والوصاية به:
ومن كمال الإيمان وصدق الإسلام الإحسان إلى الجار والبر به والكف عن أذاه،
فالإحسان إلى الجار وإكرامه أمر مطلوب شرعاً، بل لقد وصلت العناية بالجار
في الإسلام، إلى درجة لم يعهد لها مثيل في تاريخ العلاقات الاجتماعية، قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه
سيورثه". رواه البخاري.
إن إيذاء الجار خلل في الإيمان يسبب
الهلاك : وهو محرم في الإسلام، ومن الكبائر التي يعظم إثمها ويشتد عقابها
عند الله عز وجل. عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "والله لا يؤمن، والله
لا يؤمن. قيل: من يا رسول الله ؟ قال: من لا يأمن جاره بوائقه" رواه
البخاري. أي لا يَسْلَم من شروره وأذاه، والمراد بقوله: "لا يؤمن"، أي
الإيمان الكامل المنجي عند الله عز وجل.
من وسائل الإحسان إلى الجار:
مواساته عند حاجته، روى الحاكم عن النبي صلى الله عليه وسلم: "ما آمن بي من بات شبعان وجاره إلى جنبه جائع وهو يعلم".
مساعدته وتحصيل النفع له، وإن كان في ذلك تنازل عن حق لا يضر التنازل عنه.
الإهداء له، ولا سيما في المناسبات.
إكرام الضيف من الإيمان ومن مظاهر حسن الإسلام : يبين لنا رسول الله
صلى الله عليه وسلم في الحديث : أن من التزم شرائع الإسلام، وسلك مسلك
المؤمنين الأخيار، لزمه إكرام من نزل عنده من الضيوف والإحسان إليهم، "من
كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه".
هل الضيافة حق واجب أم إحسان مستحب ؟
ذهب أحمد إلى أنها واجبة يوماً وليلة، والجمهور على أن الضيافة مستحبة، ومن باب مَكَارِمِ الأخلاق، وليست بواجبة.
ومن أدب الضيافة وكرمها البِشْر والبشاشة في وجه الضيف، وطيب الحديث
معه، والمبادرة بإحضار ما تيسر عنده من طعام وشراب، وأما الضيف فمن أدبه أن
لا يضيق على مزوره ولا يزعجه، ومن التضييق أن يمكث عنده وهو يشعر أنه ليس
عنده ما يضيفه به.
ما يستفاد من الحديث
إن العمل بما
عرفناه من مضمون هذا الحديث بالغ الأهمية، لأنه يحقق وحدة الكلمة، ويؤلف
بين القلوب، ويذهب الضغائن والأحقاد، وذلك أن الناس جميعاً يجاور بعضهم
بعضاً، وغالبهم ضيف أو مضيف، فإن أكرم كل جار جاره، وكل مضيف ضيفه، صلح
المجتمع، واستقام أمر الناس، وسادت الأُلفة والمحبة، ولا سيما إذا التزم
الكل أدب الحديث، فقال حسناً أو سكت.
من خِصَال الإيمَان
القول الحسن ورعاية حق الضيف والجار
مفردات الحديث
المعنى العام:(1-من آداب الكلام 2-العناية بالجار والوصاية به 3-من وسائل الإحسان إلى الجار 4-إكرام الضيف)
ما يستفاد من الحديث
عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنهُ: أنَّ رسُولَ اللهِ صلى الله عليه
وسلم قال : "مَنْ كانَ يُؤمِنُ باللهِ والْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُل
خَيْراً أَوْ لِيَصْمُتْ، ومَنْ كانَ يُؤمِنُ باللهِ والْيَوْمِ الآخِرِ
فَلْيُكْرِمْ جارَهُ، ومَنْ كانَ يُؤمِنُ باللهِ والْيوْمِ الآخِرِ
فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ". رواه البخاري ومسلم.
مفردات الحديث:
"يؤمن" : المقصود بالإيمان هنا: الإيمان الكامل، وأصل الإيمان التصديق والإذعان.
"اليوم الآخر": يوم القيامة.
"يصمت": يسكت.
"فليكرم جاره": يُحَصِّل له الخير، ويَكُفّ عنه الأذى والشر.
"فليكرم ضيفه": يقدم له الضيافة (من طعام أو شراب) ويحسن إليه.
المعنى العام:
يحثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث على أعظم خصال الخير
وأنفع أعمال البِرّ، فهو يُبَيِّن لنا أن من كمال الإيمان وتمام الإسلام،
أن يتكلم المسلم في الشؤون التي تعود عليه بالنفع في دنياه أو آخرته، ومن
ثَمّ تعود على المجتمع بالسعادة والهناء، وأن يلتزم جانب الصمت في كل ما من
شأنه أن يسبب الأذى أو يجلب الفساد، فيستلزم غضب الله سبحانه وتعالى
وسخطه.
روى الإمام أحمد في مسنده: عن أنس رضي الله عنه، عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال : "لا يستقيم إيمانُ عبدٍ حتى يستقيم قلبه،
ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه".
والخوض في الكلام سبب الهلاك
وقد مرّ قوله صلى الله عليه وسلم : "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه" [
انظر الحديث:12] ، والمعنى أن الكلام فيما لا يعني قد يكون سبباً لإحباط
العمل والحرمان من الجنة. فعلى المسلم إذا أراد أن يتكلم أن يفكر قبل أن
يتكلم: فإن كان خيراً تكلم به، وإن كان شراً أمسك عنه، لأنه محاسب عن كل
كلمة يلفظ بها. قال الله تعالى: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ
رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق: 18]. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كل كلام ابن
آدم عليه لا له .... " وقال : "إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله
تعالى، ما يلقي لها بالاً، يرفعه الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة
من سخط الله تعالى، لا يلقي لها بالاً، يهوي بها في جهنم". رواه البخاري.
ومن آداب الكلام:
الإمساك عن الكلام المحرَّم في أي حال من الأحوال. وعن اللغو و هو
الكلام الباطل، كالغيبة والنميمة والطعن في أعراض الناس ونحو ذلك.
عدم الإكثار من الكلام المباح، لأنه قد يجر إلى المحرم أو المكروه.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله، فإن
كثرة الكلام بغير ذكر الله تعالى قسوةٌ للقلب، وإن أبعد الناس من الله
القلب القاسي". رواه الترمذي.
العناية بالجار والوصاية به:
ومن كمال الإيمان وصدق الإسلام الإحسان إلى الجار والبر به والكف عن أذاه،
فالإحسان إلى الجار وإكرامه أمر مطلوب شرعاً، بل لقد وصلت العناية بالجار
في الإسلام، إلى درجة لم يعهد لها مثيل في تاريخ العلاقات الاجتماعية، قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه
سيورثه". رواه البخاري.
إن إيذاء الجار خلل في الإيمان يسبب
الهلاك : وهو محرم في الإسلام، ومن الكبائر التي يعظم إثمها ويشتد عقابها
عند الله عز وجل. عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "والله لا يؤمن، والله
لا يؤمن. قيل: من يا رسول الله ؟ قال: من لا يأمن جاره بوائقه" رواه
البخاري. أي لا يَسْلَم من شروره وأذاه، والمراد بقوله: "لا يؤمن"، أي
الإيمان الكامل المنجي عند الله عز وجل.
من وسائل الإحسان إلى الجار:
مواساته عند حاجته، روى الحاكم عن النبي صلى الله عليه وسلم: "ما آمن بي من بات شبعان وجاره إلى جنبه جائع وهو يعلم".
مساعدته وتحصيل النفع له، وإن كان في ذلك تنازل عن حق لا يضر التنازل عنه.
الإهداء له، ولا سيما في المناسبات.
إكرام الضيف من الإيمان ومن مظاهر حسن الإسلام : يبين لنا رسول الله
صلى الله عليه وسلم في الحديث : أن من التزم شرائع الإسلام، وسلك مسلك
المؤمنين الأخيار، لزمه إكرام من نزل عنده من الضيوف والإحسان إليهم، "من
كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه".
هل الضيافة حق واجب أم إحسان مستحب ؟
ذهب أحمد إلى أنها واجبة يوماً وليلة، والجمهور على أن الضيافة مستحبة، ومن باب مَكَارِمِ الأخلاق، وليست بواجبة.
ومن أدب الضيافة وكرمها البِشْر والبشاشة في وجه الضيف، وطيب الحديث
معه، والمبادرة بإحضار ما تيسر عنده من طعام وشراب، وأما الضيف فمن أدبه أن
لا يضيق على مزوره ولا يزعجه، ومن التضييق أن يمكث عنده وهو يشعر أنه ليس
عنده ما يضيفه به.
ما يستفاد من الحديث
إن العمل بما
عرفناه من مضمون هذا الحديث بالغ الأهمية، لأنه يحقق وحدة الكلمة، ويؤلف
بين القلوب، ويذهب الضغائن والأحقاد، وذلك أن الناس جميعاً يجاور بعضهم
بعضاً، وغالبهم ضيف أو مضيف، فإن أكرم كل جار جاره، وكل مضيف ضيفه، صلح
المجتمع، واستقام أمر الناس، وسادت الأُلفة والمحبة، ولا سيما إذا التزم
الكل أدب الحديث، فقال حسناً أو سكت.
رد: الأربعين النووية(الحديث الخامس عشر: من خِصَال الإيمَان القول الحسن ورعاية حق الضيف والجار)
#5331- شمعه الامل
-
عدد المساهمات : 805
نقاط : 815
تقييم العضو : 0
يسلمووو إيديك علي طرحك الرآئـع
يعطيكـ ألــف ألــف عــآفيهــ
مـآ ننح ــرم مــن ج ــديدكـ المميز
نـآطرين المــزيــد منــك
لك منــي أجمل تحيـهـ
إح ـترآمي
يعطيكـ ألــف ألــف عــآفيهــ
مـآ ننح ــرم مــن ج ــديدكـ المميز
نـآطرين المــزيــد منــك
لك منــي أجمل تحيـهـ
إح ـترآمي
مواضيع مماثلة
» الأربعين النووية(الحديث الرابع عشر: حُرْمَةُ دمِ المُسْلِم)
» الأربعين النووية(الحديث السابع عشر: عُمومُ الإِحْسَان)
» الأربعين النووية(الحديث السادس عشر: لا تَغْضَبْ وَلَكَ الجَنَّة)
» الأربعين النووية(الحديث الثالث عشر: أُخُوَّةُ الإِيمَانِ واْلإسْلاَمِ)
» الأربعين النووية(الحديث الثاني عشر: الاشتغالُ بِمَا يُفيد)
» الأربعين النووية(الحديث السابع عشر: عُمومُ الإِحْسَان)
» الأربعين النووية(الحديث السادس عشر: لا تَغْضَبْ وَلَكَ الجَنَّة)
» الأربعين النووية(الحديث الثالث عشر: أُخُوَّةُ الإِيمَانِ واْلإسْلاَمِ)
» الأربعين النووية(الحديث الثاني عشر: الاشتغالُ بِمَا يُفيد)
للمشاركة انت بحاجه الى تسجيل الدخول او التسجيل
يجب ان تعرف نفسك بتسجيل الدخول او بالاشتراك معنا للمشاركة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى