15 عقبة نفسية في طريق المسلم
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
- Adm!n2
-
عدد المساهمات : 306
نقاط : 463
تقييم العضو : 3
بسم الله الرحمن الرحيم
عقبات في طريق المسلم ( 15 ـ عقبة النفس )
النفس
في الاصل ظالمة جاهلة ، والظلم والجهل هو منبع الشر كله ، فهي اصل كل شر
ومنبعه ومعدنه ، مافيها من خير وعلم وانابة وتقوى وهدى فمن ربها تبارك
وتعالى ، فاذا لم يشأ الله تزكية العبد تركه مع دواعي ظلمه وجهله .
قال تعالى : ( ان النفس لامارة بالسوء الا مارحم ربي ) " يوسف : 53 " ، فاخبر سبحانه ان الاصل في النفس هو الامر بالسوء ، واستثنى من ذلك النفوس الشريفة التي زكاها ورحمها .
وقال تعالى : ( ونفس وماسواها ، فالهمها فجورها وتقواها ، قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها ) " الشمس : 7 ـ 10 " .
ـ وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ من شرور النفس فيقول في خطبة الحاجة : " الحمد لله ، نستعينه ونستهديه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا " ( رواه اهل السنن وصححه الالباني ) .
وكان من دعائه عليه الصلاة والسلام : " اللهم ات نفسي تقواها ، وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها " .
أقســام النفــــس
النفس واحدة باعتبار ذاتها ، ثلاثة باعتبار صفاتها :ـ
ـ نفس مطمئنة
ـ نفس لوامه
ـ نفس أمارة بالسوء
ـ أما النفس المطمئنة : فهي التي لا تأمر الا بالخير والصلاح والعدل والرشد ، ولايكون ذلك الا بمعونة من الله تعالى ورحمة منه وفضل .
ـ واما النفس اللوامة : فهي التي تأمر بالشيء ثم تلوم عليه ، فان لامت على فعل الخير لحقها الذم ، وان لامت على فعل الشر مدحت .
ـ
واما النفس الامارة بالسوء ، فهي النفس الظالمة الجاهلة التي تريد هلاك
العبد وخسارته ، وتوالي اعداءه على محاربته فان النفس الامارة بالسوء من
اهم اعوان الشيطان على محاربة الانسان ، واذا استسلمت النفس للشيطان وصارت
من اعوانه واتباعه سهل بعد ذلك استسلام جميع الجوارح ، وقتل جنود القلب
واحدا تلو الاخر .
أقســام النـاس مــع النفـــس
والناس بالنسبة للنفس على قسمين :
ـ قسم ظفرت به نفسه فملكته واهلكته وصار تحت اوامرها .
ـ وقسم ظفروا بنفوسهم فقهروها ، فصارت طوعا لهم .
قال بعض العارفين : انتهى سفر الطالبين الى الظفر بانفسهم ، فمن ظفر بنفسه فقد افلح وانجح ، ومن ظفرت به نفسه فقد خسر وهلك .
قال تعالى : ( فاما من طغى ، واثر الحياة الدنيا ، فان الجحيم هي الماوى ، واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى ، فان الجنة هي المأوى ) " النازعات : 37 ـ 41 " .
مجــاهـدة النفـــس
ومجاهدة النفس ليست بالشيء الهين ، بل ان مجاهدة النفس اشق على العارفين من جهاد الاعداء ، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : " المجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه "
( رواه احمد وابن حبان وصححه الحاكم ووافقه الذهبي) 0 ، فجهاد النفس مقدم
على جهاد العدو الخارجي واصل له ، لان من لم يجاهد نفسه اولا ، لتفعل ما
أمرت به ، وتترك مانهيت عنه ، ويحاربها في الله لم يمكنه جهاد عدوه في
الخارج ، اذ كيف يمكنه جهاد عدوه والانتصاف منه ، وعدوه الذي بين جنبيه
قاهر له ، متسلط عليه ، لم يجاهده ، ولم يحاربه في الله بل لايمكنه الخروج
الى عدوه حتى يجاهد نفسه على الخروج .
هذا والله اعلم
النفس
في الاصل ظالمة جاهلة ، والظلم والجهل هو منبع الشر كله ، فهي اصل كل شر
ومنبعه ومعدنه ، مافيها من خير وعلم وانابة وتقوى وهدى فمن ربها تبارك
وتعالى ، فاذا لم يشأ الله تزكية العبد تركه مع دواعي ظلمه وجهله .
قال تعالى : ( ان النفس لامارة بالسوء الا مارحم ربي ) " يوسف : 53 " ، فاخبر سبحانه ان الاصل في النفس هو الامر بالسوء ، واستثنى من ذلك النفوس الشريفة التي زكاها ورحمها .
وقال تعالى : ( ونفس وماسواها ، فالهمها فجورها وتقواها ، قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها ) " الشمس : 7 ـ 10 " .
ـ وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ من شرور النفس فيقول في خطبة الحاجة : " الحمد لله ، نستعينه ونستهديه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا " ( رواه اهل السنن وصححه الالباني ) .
وكان من دعائه عليه الصلاة والسلام : " اللهم ات نفسي تقواها ، وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها " .
أقســام النفــــس
النفس واحدة باعتبار ذاتها ، ثلاثة باعتبار صفاتها :ـ
ـ نفس مطمئنة
ـ نفس لوامه
ـ نفس أمارة بالسوء
ـ أما النفس المطمئنة : فهي التي لا تأمر الا بالخير والصلاح والعدل والرشد ، ولايكون ذلك الا بمعونة من الله تعالى ورحمة منه وفضل .
ـ واما النفس اللوامة : فهي التي تأمر بالشيء ثم تلوم عليه ، فان لامت على فعل الخير لحقها الذم ، وان لامت على فعل الشر مدحت .
ـ
واما النفس الامارة بالسوء ، فهي النفس الظالمة الجاهلة التي تريد هلاك
العبد وخسارته ، وتوالي اعداءه على محاربته فان النفس الامارة بالسوء من
اهم اعوان الشيطان على محاربة الانسان ، واذا استسلمت النفس للشيطان وصارت
من اعوانه واتباعه سهل بعد ذلك استسلام جميع الجوارح ، وقتل جنود القلب
واحدا تلو الاخر .
أقســام النـاس مــع النفـــس
والناس بالنسبة للنفس على قسمين :
ـ قسم ظفرت به نفسه فملكته واهلكته وصار تحت اوامرها .
ـ وقسم ظفروا بنفوسهم فقهروها ، فصارت طوعا لهم .
قال بعض العارفين : انتهى سفر الطالبين الى الظفر بانفسهم ، فمن ظفر بنفسه فقد افلح وانجح ، ومن ظفرت به نفسه فقد خسر وهلك .
قال تعالى : ( فاما من طغى ، واثر الحياة الدنيا ، فان الجحيم هي الماوى ، واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى ، فان الجنة هي المأوى ) " النازعات : 37 ـ 41 " .
مجــاهـدة النفـــس
ومجاهدة النفس ليست بالشيء الهين ، بل ان مجاهدة النفس اشق على العارفين من جهاد الاعداء ، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : " المجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه "
( رواه احمد وابن حبان وصححه الحاكم ووافقه الذهبي) 0 ، فجهاد النفس مقدم
على جهاد العدو الخارجي واصل له ، لان من لم يجاهد نفسه اولا ، لتفعل ما
أمرت به ، وتترك مانهيت عنه ، ويحاربها في الله لم يمكنه جهاد عدوه في
الخارج ، اذ كيف يمكنه جهاد عدوه والانتصاف منه ، وعدوه الذي بين جنبيه
قاهر له ، متسلط عليه ، لم يجاهده ، ولم يحاربه في الله بل لايمكنه الخروج
الى عدوه حتى يجاهد نفسه على الخروج .
هذا والله اعلم
- Adm!n2
-
عدد المساهمات : 306
نقاط : 463
تقييم العضو : 3
شكرا لمروركم الطيب لموضوعي
مواضيع مماثلة
للمشاركة انت بحاجه الى تسجيل الدخول او التسجيل
يجب ان تعرف نفسك بتسجيل الدخول او بالاشتراك معنا للمشاركة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى