الإعلانات
عظَم الجزاء مع عِظَم البلاء _th9rl10

عظَم الجزاء مع عِظَم البلاء

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

Staying Alive
Staying Alive

ذكر
عدد المساهمات : 125
نقاط : 375
تقييم العضو : 0
تاريخ الميلاد : 16/04/1992
العمـر : 32
http://top4u.hooxs.com/

مُساهمةStaying Alive السبت يناير 19, 2013 10:35 am

يوقن العبد المؤمن أن الأمور كلها بيد الله عز وجل
ومشيئته، ولكن هذا اليقين قد يتزعزع ويضعُف عند وقوع البلايا والمحن، فإذا
علم العبد أن الجزاء يعظُم على قدر عظم البلاء، وأن ذلك علامة على حب
الله تعالى للعبد، فلن يتزعزع ذلك اليقين أبدا.
وفي حديث عظيم من جوامع كلم النبي - صلى الله عليه وسلم
-، يحث فيه على الصبر والرضا بما يقدِّره الله جل وعلا من البلاء، يقول -
صلى الله عليه وسلم - في الحديث الذي يرويه عنه أنس بن مالك - رضي الله عنه - : (إِنَّ
عِظَمَ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلاءِ، وإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ
إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاهُمْ، فمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، وَمَنْ
سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ
) رواه الترمذي وحسنه.
هذا الحديث العظيم فيه ترضية للمصابين، وتخفيف على
المبتلين، وتسلية للصابرين، حيث يقرر فيه النبي - صلى الله عليه وسلم -
أنه كلما عظُم البلاء عظُم الجزاء، فالبلاء السهل له أجر يسير، والبلاء
الشديد له أجر كبير، وهذا من فضل الله جل وعلا على عباده، أنه إذا ابتلاهم
بالشدائد أعطاهم عليها الأجر الكبير، وإذا هانت المصائب هان الأجر، كما
أن نزول المصائب والبلايا بالإنسان دليل على حب الله له، فإذا رضي الإنسان
وصبر واحتسب فله الرضى وإن سخط فله السخط، وفي هذا حث على الصبر على
المصائب، حتى يُكتب للعبد رضا الله جل وعلا.
[b]عظم الجزاء مع عظم البلاء

لا بد لكل إنسان من بلوى، فمبتلى في سبيل الشيطان، ومبتلى في سبيل الله، يقول الله تعالى: {إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ} (النساء: 104)، والصبر سبب لرفع الدرجات وتكفير السيئات، قال تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} (الزمر: 10)، قال سليمان بن القاسم: كل عمل يُعرف ثوابه إلا الصبر، وعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (ما من مسلم يصيبه أذى، شوكة فما فوقها، إلا كفر الله بها سيئاته كما تحط الشجرة ورقها) رواه البخاري .
يقول الشاعر:
والصبر مثل اسمه مرٌّ مذاقته *** لكن عواقبه أحلى من العسل
فإذا علم العبد أن ذلك المرض أو البلاء سيكون سببا في
رفعة درجته وزيادة ثوابه، هان عليه ما يجده من مشقة وعناء وألم، وصار
راضيا بقضاء الله تعالى وقدره، محتسبا أجره عند الله جل وعلا.
إذا أحب الله قوما ابتلاهم
قد يظن البعض أن نزول البلاء علامة على غضب الله تعالى
على العبد ، ولكن النبي - صلى الله عليه وسلم - نفى ذلك، وجعل البلاء
علامة على حب الله تعالى، بل هو خيرٌ للمؤمن من أن يُدَّخر له العقاب في
الآخرة، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : (إذا أراد الله بعبده الخير عجَّل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافيه به يوم القيامة) رواه الترمذي وصححه.
وقال الحسن البصري
- رحمه الله - : "لا تكرهوا البلايا الواقعة والنقمات الحادثة، فَلَرُبَّ
أمرٍ تكرهه فيه نجاتك، ولَرُبَّ أمرٍ تؤثره فيه عطبك" أي: هلاكك، وقال الفضل بن سهل:
"إن في العلل لنعَماً لا ينبغي للعاقل أن يجهلها، فهي تمحيص للذنوب،
وتعرّض لثواب الصبر، وإيقاظ من الغفلة، وتذكير بالنعمة في حال الصحة،
واستدعاء للتوبة، وحضّ على الصدقة".
والمؤمن يبحث في البلاء عن الأجر، ولا سبيل إليه إلاَّ
بالصبر، ولا سبيل إلى الصبر إلاَّ بعزيمةٍ إيمانيةٍ وإرادةٍ قوية، وليتذكر
قول الرسول - صلى الله عليه وسلم - : (عَجَبًا
لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ
لأَحَدٍ إِلا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ
خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ
) رواه مسلم.
فمن رضي فله الرضا
المقصود من الحديث الحث على الصبر على البلاء بعد وقوعه
لا الترغيب في طلبه، فعن رجل من بني سليم أن النبي - صلى الله عليه وسلم -
قال: (إن الله ليبتلي العبد فيما أعطاه فإن رضي بما قسم له بورك له ووسّعه، وإن لم يرضَ لم يبارك له ولم يُزد على ما كُتِبَ لهُ) رواه أحمد والبيهقي.
يقول الإمام السندي:
"قوله (فمن رضي فله الرضا) أي رضا الله تعالى عنه، جزاء لرضاه أو فله
جزاء رضاه، وكذا قوله (فله السخط)، ثم الظاهر أنه تفصيل لمطلق المبتلين لا
لمن أحبهم فابتلاهم؛ إذ الظاهر أنه تعالى يوفقهم للرضا فلا يسخط منهم
أحد".
ولذا ينبغي على المسلم إذا أصابته مصيبة أن يسترجع ويدعو
بما ورد، وما أجمل تلك اللحظات التي يفر فيها العبد إلى ربه تعالى ويعلم
أنه وحده هو مفرج الكرب، وما أعظم الفرحة إذا نزل الفرج بعد الشدة، قال
تعالى: {وَبَشِّرْ
الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا
لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ
مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ
} (البقرة: 155-157).

zaid.h.toghoj
zaid.h.toghoj

ذكر
عدد المساهمات : 87
نقاط : 89
تقييم العضو : 0

مُساهمةzaid.h.toghoj الأحد يناير 20, 2013 2:47 am

شگرآ لمرورگم آلطيپلموضوعي

سلمت آنآملگ آخي آلگريم شگرآ لگ لموضوعگآلمميز

چزآگ آلله گل خير آخيآلگريم

آلله يعطيگ آلعآفية على آلموضوعآلمميز

پآرگ آلله فيگ آخي آلآفضل و سلمتآنآملگ

مآ شآء آلله أپدآع پلآ حدود و پآنتظآر أپدآعآتگآلقآدمة
ميرو
ميرو

انثى
عدد المساهمات : 162
نقاط : 162
تقييم العضو : 0
تاريخ الميلاد : 28/09/1990
العمـر : 34

مُساهمةميرو الثلاثاء فبراير 05, 2013 11:08 am

ما شاء الله سلمت اياديك على موضوك المميز و جعلها في ميزان حسناتك
koko
koko

ذكر
عدد المساهمات : 218
نقاط : 226
تقييم العضو : 0
تاريخ الميلاد : 13/03/1999
العمـر : 25

مُساهمةkoko الأربعاء فبراير 06, 2013 8:24 pm

جزاك الله كل خير اخي الكريم

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

للمشاركة انت بحاجه الى تسجيل الدخول او التسجيل

يجب ان تعرف نفسك بتسجيل الدخول او بالاشتراك معنا للمشاركة

التسجيل

انضم الينا لن يستغرق منك الا ثوانى معدودة!


أنشئ حساب جديد

تسجيل الدخول

ليس لديك عضويه ؟ بضع ثوانى فقط لتسجيل حساب


تسجيل الدخول

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى